أكد مدير مكتب بيروت التابع للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية وليد الجلال، أن الاتفاقية الخاصة بالتكفل بـ3 آلاف طالب سوري نازح، تشمل كل ما يحتاجونه من متطلبات، مثل الزي والأدوات المدرسية، مؤكدا أن مكتب الحملة يتابع مستوياتهم التعليمية ونتائجهم عبر تقارير دورية من المدارس.

وأوضح الجلال، في تصريح لـ"الوطن"، أن الحملة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويشرف على أعمالها وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، اختارت مؤسسات تعليمية لها حضورها في لبنان، وتمتلك عشرات الفروع، مما يسهل على الطلاب السورين النازحين الانتساب إليها. وقال: "حرصت التوجيهات على التعاون مع أكثر من جهة تعليمية لضمان تحقيق الأهداف، حيث تم التعاقد مع مدارس الإيمان التي تتبع لجمعية التربية الإسلامية وكذلك مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة، نظرا لكونهما أكبر مؤسستين تعليميتين في لبنان، وتتبع لهما عشرات الفروع المنتشرة مما يسهل على الطلاب الانتساب للفروع الأقرب لأماكنهم".

وأكد الجلال أن تكلفة الدعم المقدم تجاوزت 2.1 مليون دولار، سلمت المؤسسات منها 60% وبعد نهاية العام الدراسي يتم تسليم الـ40% المتبقية طبقا للاتفاقية، موضحا أن تكلفة كل طالب تبلغ نحو700 دولار، مشيرا إلى أن هذا الدعم ساهم في تمكن المدارس من قبول الطلاب، ودعم المناهج الخاصة بهم ومرتبات الكوادر التربوية التي يحتاجونها لمواصلة تعليمهم.

ولفت الجلال إلى أن الدعم المقدم للطلاب السوريين النازحين يتضمن كل ما يحتاجونه من متطلبات، بما في ذلك الزي المدرسي، وكذلك الأدوات والحقائب المدرسية بمختلف أنواعها.

وكشف الجلال، في حديثه، عن صدور توجيهات بإعادة توزيع الحصص الغذائية والسلال على النازحين، وكذلك التكفل بدفع إيجارات 1000 أسرة نازحة، إضافة إلى دعم المراكز الطبية التي تتعامل مع النازحين بالأدوية الضرورية، مستدركا بأن ذلك تم بعد دراسة تلك المراكز وما تقدمه من خدمات للنازحين، وقال: "سيتم دعمها بما يوافق الخدمات الطبية التي تقدمها للنازحين".

من جهة أخرى، أشاد ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن بيشو باراجولي بعلاقة الشراكة طويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية وبالدعم القوي الذي تقدمه المملكة للبرنامج، ووصفها بأحد المانحين الكبار.

جاء ذلك خلال حفل التوقيع على التسليم الرسمي للتمور السعودية إلى البرنامج والبالغة 340 طناً مترياً والتي وجه بها خادم الحرمين الشريفين ضمن 4000 طن متري لبرنامج الغذاء العالمي الذي جرى أمس في مقر البرنامج بصنعاء، بحضور ممثل وزارة المالية منصور صالح اليوسف، وممثلي سفارة خادم الحرمين الشريفين بصنعاء بندر  تركي العتيبي، ومحمد عبد الله العليمي.