قال رئيس هيئة الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله، في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب الرئيس الدكتور فيصل الصقير، إن الأزمات والكوارث التي أصابت قطاع النقل الجوي خلال العقدين الماضي و الحالي دفعت إلى نشوء الكثير من المتغيرات الجديدة في المفاهيم التشريعية والتنظيمية لأمن الطيران المدني لمقابلة التحديات والتهديدات الملحقة بالقطاع.

وأكد الصقير خلال افتتاحه المؤتمر الدولي لأمن المطارات والمعرض المصاحب له في جدة أمس، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، أن المجتمع الدولي للطيران المدني تحت مظلة منظمة الإيكاو بادر للمسارعة في سباق مع الزمن لمواجهة هذه التحديات والتهديدات التي قد تعترض طريق تقدم صناعة النقل الجوي، وتسهم في عدم استقراره، وتم التوصل في هذا الإطار إلى عدد من القرارات والإجراءات وبرامج العمل التي ستكفل تحقيق مستوى مُرضٍ من الأمن والسلامة للطيران المدني.

وأشار إلى أنه من الضروري بالاهتمام الذي أولته المنظمة الدولية للطيران المدني والمنظمات والهيئات الأخرى المعنية بأمن الطيران المدني بالموضوعات والمواد الإرشادية والأدلة التوعوية وبرامج الجودة، ومراقبتها وغيرها من الاهتمامات والمبادرات التي يتم تقديمها للدول والمطارات والشركات الناقلة على حد سواء، وبالرغم من كل ما يبذل في هذا القطاع الحيوي الهام، تبقى صناعة الطيران المدني في حاجة إلى مزيد من جهود التطوير الفكري والتقني المستمر لتوفير الحماية والأمان لمئات الملايين من المسافرين، وآلاف الطائرات التي يتم تشغيلها جوا بشكل يومي لتربط العالم ببعضه البعض.

يذكر أن المملكة ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني بادرت بتنظيم المؤتمر الذي يضم نخبة من خبراء أمن الطيران من أرجاء العالم كافة، إضافة إلى معرض فني يشارك فيه أكثر من 15 شركة ووكالة متخصصة بتقنيات وأجهزة أمنية حديثة تتكامل مع الجهد البشري المقدم من الجهات الأمنية التنفيذية في المطارات والمرافق المساندة.