أبدى عدد من مراجعي مكتبي الجوازات والعمل في القنفذة استياءهم من ضيق مبنييهما المستأجرين، مشيرين إلى أن عدد سكان محافظة القنفذة يقترب من نصف مليون نسمة، إلى جانب وجود ما يزيد على 40 ألف مقيم فيها، مما يتسبب في تكدس المراجعين، والانتظار لفترات طويلة لإنهاء المعاملات. وطالب بعض المراجعين في حديث إلى"الوطن" بتطوير الخدمات المقدمة من الجوازات والعمل حتى تتناسب مع الطلب المتزايد على خدماتهما، خاصة أن محافظة القنفذة تعد من أكبر محافظات منطقة مكة المكرمة بعد جدة والطائف. وأشاروا إلى أنه لا توجد مقار حكومية للعمل والجوازات، وإنما يقدمان خدماتهما من خلال مبنيين مستأجرين لا يفيان بالغرض، لافتين إلى أن صالات الانتظار لا تستوعب المراجعين. وأضافوا أن ضيق المكان تسبب في وقوف المراجعين لساعات طويلة أمام الموظفين، ولا سيما خلال المدة التي تشهد فيها الجوازات ومكتب العمل توافد أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين لتصحيح أوضاع العمالة.

وأكد المواطن محمد الفقيه "معقب"، أن مبنيي الجوازات ومكتب العمل أصبحا غير مناسبين لتقديم الخدمات، مضيفا أنه على الرغم من جهود الموظفين، إلا أن زيادة أعداد المراجعين تعيق سرعة الأداء، خاصة أن الجميع يرغب في إنجاز معاملته والانصراف بأسرع وقت. فيما يرى المواطن محمد الحسني أن عدم وجود صالات انتظار للمراجعين وأرقام إلكترونية ساهما في زيادة معاناة المراجعين. ولفت إلى أن المباني الحالية أعدت لتكون شققا سكنية وليست إدارات حكومية، مبينا أن ملاكها والإدارات أجروا تغييرا بسيطا عليها لا يتناسب مع طبيعة العمل. وأضاف أن بعض الإدارات يعود لما يزيد على 20 عاما، مفيدا بأن عدد الموظفين لا يتناسب مع عدد المراجعين، الذين يتزايدون باستمرار.

القنفذة: محمد المجدوعي