أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم لـ"الوطن"، أن هناك جهدا مشتركا بين 3 جهات رئيسة على مستوى المملكة لتأمين الأمن الغذائي، وهي وزارة الزراعة، وصندوق التنمية الزراعية، والشركة السعودية للاستثمار الزراعي والحيواني في الخارج "سالك"، إضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن أهم عنصر تسعى الوزارة لاستكماله هو الخزن الاستراتيجي لبعض المحاصيل الرئيسة، مبينا أن الأمور تسير بشكل جيد ولا توجد أية مخاوف على أمننا الغذائي.. جاء ذلك خلال جولته الميدانية أمس، للوقوف على سير تنفيذ بعض المشاريع التابعة لهيئة الري والصرف بالأحساء، وقد شملت الجولة الاطلاع على مشروع تحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة "المرحلة الثانية".

وحول فتح مصادر جديدة لاستيراد أغنام للمملكة، أكد بالغنيم أن الوزارة تتابع التقارير التي تصدر من منظمة صحة الحيوان - ومقرها في باريس - لمعرفة الدول التي يرفع عنها الحظر والحالة الصحية للأغنام، مشيرا إلى أن المملكة استقبلت قبل شهر شحنة جديدة من أغنام الأراجواي، ويتوقع أن يستمر الاستيراد منها، كما تم رفع الحظر عن الأغنام التركية. ولفت إلى أن تقلب الأوضاع السياسية في دول الجوار التي تستورد منها المملكة خضارا وفواكه وأغناما، يؤثر على الاستهلاك في المملكة، لكن هذا لا يعني أن جميع المصادر مغلقة، بل هناك مصادر ستفتح لسد أي اضطراب، والخطة موجودة بشكل مستمر، والتعدد من المصادر أحد أفكار الوزارة والمستوردين، بأن لا يعتمدوا على جهة استيراد واحدة.

وأوضح الوزير خلال حديثه للإعلاميين، أن تحويل قنوات الري المكشوفة إلى مغلقة سيوفر 50% من المياه التي تستهلك لري المزروعات، وهذا يعني أن مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا التي تجلبها الهيئة من محطات المعالجة في الأحساء والخبر ستكفي لاحتياجات الرقعة الزراعية من مياه الري، كاشفا عن توقيع عقود لـ"5" مراحل لتحويل القنوات، مع طرح المرحلة السادسة خلال الأيام المقبلة، وهذه المراحل الخمس تمثل ما مساحته 47% من القنوات.

وأشار إلى تراجع الإصابة بسوسة النخيل في محافظة الأحساء، مؤكدا أن ذلك جاء بتوفيق من الله تعالى، إضافة إلى الجهد الذي يبذله المختصون في الوزارة والأبحاث التي تساهم في تحسين عملية المكافحة.