وفقا للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حدث أول تبادل قمصان بين لاعبين عقب لقاء فرنسا أمام إنجلترا في 1931، ونمى هذا التقليد في مونديال 1958 قبل أن يترسخ خلال الفترة التي قضاها بيليه مع نيويورك كوزموس الأميركي في نهاية السبعينات، عندما كان قميصه مطلبا للجميع ما أجبر إدارة ناديه على إحضار دزينتين منه في كل لقاء.

وفي أميركا تمنح إدارة فريق ريد بولز مع بداية العام كل لاعب 30 قميصا، وهو عدد أكثر من كاف لـ34 مباراة طوال الموسم، بيد أن الأمر ليس كذلك لنجم الفريق وهدافه الفرنسي تيري هنري، فمشاركته المستمرة في "طقوس" تبادل القمصان بعد صافرة النهاية، تضطره إلى شراء أعداد إضافية من ناديه لإكمال الموسم.

وبعد 15 عاما قضاها كمحترف في إنجلترا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا وأميركا، بجانب 123 مباراة دولية لمنتخب بلاده، يملك هنري، إحدى أكبر تشكيلات قمصان المنافسين، ويحتفظ بمعظمها في صناديق وحقائب رياضية في لندن، موضحا "باستثناء لاعبين كنت معجبا بهم في بداياتي، لم أخطط لذلك ووجدت نفسي في النهاية أملك هذه المجموعة،"، ففي غمرة الاحتفالات بانتصار "الديوك" الصاعق على البرازيل في نهائي مونديال 1998، توجه هنري "20 عاما حينها" نحو النجم البرازيلي رونالدو، وبادره الأخير بمنحه قميصه.

وكشف هنري، "أن هناك لاعبين ينسون تقريبا أنهم خسروا للتو مباراة أو أن هناك مباراة لعبت أصلا"، مضيفا "أتذكر في إحدى مبارياتي أن لاعبين في المنتخب المنافس دخلوا قبل انتهائها في نقاش حاد حول من سيحصل منهم على قميص زيدان!"، مشددا على أنه "عندما يطلب منافس قميصك قبل أو بعد مباراة، فلن يمنعه ذلك من ركلك بقسوة خلالها".