أكد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم صلاح السقا، أن ما يطلق عليه "الطلاقة" في علم النفس، هي الحالة التي مر بها الاتحاد، وأسهمت في تحقيقه كأس خادم الحرمين الشريفين على حساب الشباب 4 /2.

وقال السقا: "كلا الفريقين تم تحضيرهما من الناحية النفسية بشكل جيد، ولكن هناك أمر آخر نطلق عليه حالة الطلاقة كان يمر بها الاتحاد، إذ كان يقدم أداء مميزا يدل على أنه كان محررا من الضغوط، ولم يكن مطلوبا منه أن يحقق أي شيء سوى أفضل أداء يمكن الوصول إليه، مما مكنه من أن يظهر بمظهر مميز، بصرف النظر عن الفريق الذي يقابله".

وأضاف: "التحدي الحقيقي للاتحاديين هو الموسم المقبل، فلا بد أن يعرف الاتحاديون أنهم يمرون بما يسمى في علم النفس بحالة الطلاقة، وهي إما أن تستمر للأبد أو تكون جزئية، إذ يجب ألا يُخدعوا بهذه البطولة، وأن يكونوا واقعيين مع أنفسهم، ويعملوا على تحسين الفريق".

وتابع: "على الأقل أدرك الاتحاديون أن لديهم فريقا لديه القدرات، واستمراره هو التحدي الأكبر أمامهم".

وعن حالة التجديد التي عاشها الاتحاد، وهل صاحبها عمل نفسي، قال: "دائما عندما تتخذ قرارات جريئة وقوية وبالذات في الوسط الرياضي، فإن النتائج الجيدة هي التي تمتص الغضب، وإدارة الاتحاد راهنت على هؤلاء الشباب، وكانوا على قدر وحجم الحدث، وكناحية نفسية عندما تضع الثقة وتتوقع أداء مميزا ففي بعض الأوقات تصل إلى توقعك على الأقل من ناحية بذل الجهد والعطاء، لتثبت أن قرارك صحيح، وأنا أعتقد أن ما قررته إدارة الاتحاد كان صحيحا، بدليل تحقيق اللقب".

وعن محاولات الشباب للعودة إلى المباراة من خلال تسجيله هدفين، أجاب: "هذا أمر طبيعي لأنه عندما تحدث هزة للفريق، فالفريق يحاول أن يعود، إلى جانب أن الفريق الآخر من الناحية النفسية يشعر أنه تحت الضغط، ويبدأ بالتراجع سعيا منه للمحافظة على مكتسباته وعلى النتيجة، وكان هناك اعتقاد تام لدى الشبابيين أن لديهم القدرة البدنية والمهارية التي تمكنهم من أن يرجعوا للمباراة في أي وقت وكادوا أن ينجحوا في ذلك".