خلال الشهرين الماضيين كان تركيز النصراويين (إدارة لاعبين جماهير أجهزة فنية وإدارية) داخل الملعب فقط، فتصدر الفريق وحقق أفضل النتائج منذ عقدين من الزمن، وسجل 11 هدفاً ولم يلج مرماه سوى هدف يتيم .

كل هذه الأشياء الجميلة تحققت خلال ست جولات كان التركيز خلالها داخل الملعب بعيداً عن الجدل الحاصل داخل لجان اتحاد القدم وبين الأندية والعنصرية والتكتلات وما يحدث داخل أروقة المنتخبات وغيرها.

منذ 4 أيام تحديداً هناك من جر النصراويين للحديث عن فسافس الأمور وبمساعده من بعض الإعلاميين والمسؤولين النصراويين الذين انجروا للأسف خلف قضايا جانبية الهدف منها جرهم خارج الملعب، وهو ما يعني تشتت الفكر وضياع الأمل وزيادة السنوات العجاف.

لذلك يجب على النصراويين إذا رغبوا في تحقيق حلمهم الحذر والاستفادة من الماضي المؤلم وإعادة التركيز داخل الملعب فقط.. فقط.. فقط.. لأن كل المؤشرات تؤكد أن نصر 2014 غير وبإمكانه استعادة أمجاد الماضي الجميل، وإسعاد جماهيره الوفية التي تتكاثر وتتزايد عشقاً بغض النظر عن البطولات، ولذا على الجميع العمل على إسعادها.

وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فإنه يجب إعطاء رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي حقه فهو الذي صنع هذا الفريق الكبير، ويجب تقديم الشكر له لأنه بذل الغالي والرخيص لأجل هذا الكيان.. فكما انتقدناه في فترة ماضية بسبب بعض الأخطاء التي وقع فيها، فإننا اليوم نرفع له القبعة احتراماً فهو يمر بسنوات النضج التي ظهرت في تصريحاته وتعاقداته واختياره العناصر المساعدة له، والأهم تركيزه على فريقه بعيداً عن التدخل في الأندية الأخرى أو لجان اتحاد القدم أو التكتلات التي تتبناها بعض الأندية، وهو ما أعاد بريق "العالمي" وجعله حديث الساحه الرياضية.