ما الذي يضطر بعض النساء إلى تلوين وجوههن بشكل مبالغ فيه حتى يحدث فرقا كبيرا بين الوجه وبقية أعضاء الجسد، لنشعر أن هذا الوجه لا يخصها وإنما استلفته لمدة ليلة وسترجعه مرة أخرى لأصحابه. وفي هذا الوقت الذي أصبح الماكياج البسيط أو مجرد اللمسات الصغيرة هو السمة السائدة للجمال في العالم، ما زالت أخواتنا السعوديات والخليجيات يتمسكن بموضة ماكياج عارضات الأزياء في الثمانينات، حين يجعلن منهن بشعات من كثرة الألوان في الوجه. الأمر لم يتوقف عند الألوان، فتنفيخ الشفايف والأوداج صارت ضمن "الميك اب" اليومي، حتى لو ظهرت السيدة بشكل بشع، وذلك ما يحدث غالبا، لم يعد الجمال مهما، المهم ملاحقة الموضة. ومناسبات الزواج هو المكان الذي تستطيع فيه مراقبة مثل هذه الأوضاع جيدا، ولولا أنك تعرف بعض هؤلاء النسوة لقلنا إن الحفل يجمع مجموعة من المهرجات.

الزبدة: خذي الموضوع ببساطة سيدتي، فالماكياج لم يصنع إلا ليضيف للمرأة جمالا فوق جمالها وليس لتضيف إليه المرأة وتجعله الأساس ووجهها الثانوي في كل هذا.