أكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أن "الثورة" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مستمرة، رغم انسحاب الثوار من مدينة القصير الاستراتيجية. وجاء في بيان صادر عن الائتلاف أمس "ستستمر الثورة المباركة، والنصر حليف أصحاب الحق، في أنهم صمدوا في مواجهة الظلم والاستبداد، ودافعوا عن أبناء وطنهم بأروع الصور الممكن تخيلها". وقال البيان "بعد أسابيع من المعارك المحتدمة على جبهة القصير، وبعد ملاحم بطولية قدمها أبطال الجيش الحر في الدفاع عن المدنيين، فرض الاختلال الهائل في ميزان القوى نفسه، وتمكن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له من التوغل في المدينة والسيطرة على أحياء جديدة فيها".

وجدد الائتلاف "تحذيره من وقوع مجازر مروعة وجماعية في حال وقف المجتمع الدولي متفرجا على عصابات الإرهاب والتطرف تقتص من الأبرياء"، واضعا "الأمم المتحدة والدول الكبرى أمام مسؤولياتهم في التدخل السريع لحماية المدنيين".

ونفى رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، أن يكون جيشه قد خسر الحرب، متعهدا بمحاربة حزب الله داخل لبنان. وحذر الجيش الحر "من مجزرة في القصير إن استطاعت عناصر حزب الله من الدخول لبقية الأحياء التي ما زالت المقاومة موجودة فيها". وأفاد بأن "الجبهة الشمالية والشرقية ما زالت تحت سيطرتهم". وقال المسؤول الإعلامي في الجيش الحر فهد المصري إن "المعارك ما زالت مستمرة في المناطق الجنوبية"، مؤكدا "مقتل أكثر من 70 عنصرا من حزب الله وإصابة عشرات آخرين.

وفي سياق متصل قصفت مروحية عسكرية سورية أمس بلدة عرسال الحدودية اللبنانية. وذكر مصدر أمني أن "ثلاثة صواريخ سقطت في أطراف البلدة بينما سقط صاروخ رابع في وسط البلدة. ولم تتسبب الصواريخ في وقوع إصابات. وندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية "بشدة بالقصف المروحي السوري الذي طال بلدة عرسال"، داعيا إلى "احترام السيادة اللبنانية وعدم تعريض المناطق وسكانها للخطر". وجاء القصف بعد ساعات من انسحاب الثوار من القصير. وتشكل عرسال المتعاطفة إجمالا مع المعارضة ممرا للجرحى والنازحين. كما ألقت مروحية سورية ثلاثة براميل متفجرة في جرود عرسال.