تفاعلا مع ضمير متصل للكاتب علي الموسى والذي تحدث من خلال زاويته بالعدد رقم4597 في تاريخ 21 /6 /1434هـ عن تخيله تعطل سيارة عضو من أعضاء مجلس الشورى في شارع الوشم، مما جعله يركب (هايلكس غمارتين بالأجرة) وما تبع ذلك من تفتيش دقيق لهذه السيارة التي لم تعرف من قبل، وأقول للدكتور علي الموسى: إن على عضو الشورى الذي نال هذه المكرمة أن يحمد الله ويخلص العمل من أجل أن يكون على مستوى هذه الثقة الغالية.

وإذا جاز لي التعبير عن وجهة نظري فأقول: إن ازدواجية وظيفة عضو مجلس الشورى بين عمله الأساسي وعضويته في المجلس عائق أساسي للإنتاجية المرجوة من أعضاء المجلس، فقد يكون ذهن العضو مشتتا بين موضوعات المجلس وبين موضوعات عمله الأصلي، وقد يكون هذا من أسباب ضعف إنتاجية مجلس الشورى، وبطء بحث بعض الموضوعات التي تمس مصالح الناس مثل موضوع السكن للموظفين، وكذلك موضوع العلاوة السنوية للمتقاعدين وغيرهما كثير، بالإضافة إلى انعقاد المجلس في الأسبوع مرة واحدة وهو يوم الأحد بما يعادل أربع جلسات في الشهر أو ما يقارب خمسين جلسة في السنة، وهذا الكلام الذي ذكرته لا يعني التقليل من أهمية مجلس الشورى الموقر؛ ولكن الطموحات تلزمهم بالعمل على إعانة الدولة وتذكيرها بكل ما يخدم مصالح المملكة العربية السعودية في الخارج والداخل وما يخدم المواطن على وجه الخصوص، ولدى مجلس الشورى ما يخولهم إلى تعديل الأنظمة أو حذفها أو إضافة مواد أخرى في الأنظمة المعمول بها، ولعله من الأفضل أن يعاد النظر في دوام مجلس الشورى نفسه وفي تفريغ أعضائه للمجلس، وبعبارة أكثر إيضاحا من الأفضل أن يعمل مجلس الشورى طوال الدوام الرسمي للدولة ويخضع لنظام الخدمة المدنية في الدوام، وأن يكون عضو مجلس الشورى غير مرتبط بعمل رسمي، لأن الدولة قد أعطت كل عضو مكافأة مجزية، ولا شك أن إعانة الدولة على عملها لخدمة الوطن والمواطن من أكبر المسؤوليات الوطنية التي لها مردود مفيد على الجميع، فهل يعاد النظر في دوام مجلس الشورى وفي تفريغ أعضائه للمجلس نفسه؟


سالم عبدالله الخمعلي