تواصلت ردود الأفعال المرحبة من داخل المملكة بتصريحات الشيخ يوسف القرضاوي الأخيرة، التي أكد فيها تضامنه وتأييده لمواقف كبار العلماء السعوديين من العدوان السافر الذي يقوم به "حزب الله" ضد الشعب السوري، الكثير.

وبعث وزير العدل عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، برسالـة إلى الشيخ يوسف القرضاوي شكره فيها على فيض مشاعره الإيمانية والغيرة الإسلامية والإنسانية وتثمينه المستمر لدور إخوانه في المملكة.

كما أعرب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن شكره للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي على كلمته التي ألقاها مؤخرا وتبرأ فيها مما يسمى حزب الله وإيضاحه أنه كان يخالف علماء المملكة في شأن الحزب حتى تبين له أن قولهم وقول علماء السنة هو الأنفع والأصوب والأعرف بحقائق المتربصين بأهل السنة.

من جهته، أوضح عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري لـ"الوطن"، أن الاعتراف بالحق فضيلة، وأن الشيخ القرضاوي يجب أن يُحمد له هذا الاعتراف ـ وإن جاء متأخرا ـ وقال: "الأهم من هذا كله أن يكون هذا الاعتراف، ضمن مبدأ وتوجه جديدين لدى حركة الإخوان المسلمين، الذين يرونه الزعيم الروحي لهم في كثير من الأمور".

وتابع الدكتور الشهري أن المملكة دائما تحاول أن تلم الشمل الإسلامي، وأن تكون بيت المسلمين والعرب، وبيت الخبرة والعقل والحكمة، إذ احتضنت اجتماعات الصلح بين أكثر من 6 أو 7 فرقاء على مدى 30 عاما.

وتمنى أن يكون التوجه الذي دعا إليه القرضاوي ينفذ على كل تلاميذه، وجميع الحركات الإسلامية التي تسمع لكلمته، لتعود إلى رشدها، وأن يُقفل الباب أمام بعض الحركات التي تضع القرضاوي رمزا لها، حيث كانت هناك جبهة للتنسيق التعاوني بين حركات إسلامية وبين حزب الله الذي أعلن عداوته ولم يخفها.

من جانبه اعتبر عضو مجلس الشورى الدكتور فهد بن حمود العنزي، تصريح الشيخ يوسف القرضاوي أنه شهادة في حق علماء السعودية، وهذا يدل على أنهم مرجع هذه الأمة وليسوا فقط مرجعا للسعودية، فيما يتعلق بالقضايا الشرعية التي تخصهم، مبينا أن هذه الشهادة تبرهن على أن علماء المملكة هم المرجع الأساس.