أطلقت 5 جهات خيرية خدمة تطوعية إنسانية لمساعدة "العمالة الوافدة" ‏على تلافي حرارة الجو والتخفيف عليهم في مراكز "تصحيح الأوضاع" ‏والقنصليات المعنية بالعمالة. ‏

‏وأوضح مدير مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بغرفة جدة المهندس سعود ‏سلطان، لـ"الوطن"، أن فكرة مساندة العمالة التي تقف تحت حر الشمس ‏انطلقت من غرفة جدة وتشارك فيها خمس جهات خيرية تطوعية، منها ‏غرفة جدة وجمعية البر وأكاديمية دله للعمل التطوعي ولجنة شباب مكة ‏وهيئة حقوق الإنسان، ‏بالتنسيق مع إمارة مكة المكرمة ومحافظة جدة وأمانة محافظة جدة، ‏موضحا أن العمل التطوعي تم التفاهم فيه مع جوازات جدة والمكاتب. ويواصل مركز المسؤولية الاجتماعية بالغرفة والجهات المشاركة بالعمل ‏التطوعي حتى نهاية فترة تصحيح الأوضاع في 24 شعبان المقبل. ‏وقال المهندس سعود، تمت مخاطبة جميع الجهات التطوعية للدفع بما ‏يقارب 500 متطوع حسب الخطة التي تعمل عليها الغرفة للمساندة في ‏العمل الخيري، حيث لوحظ تعرض العمالة للإرهاق والتعب الشديد جراء الوقوف ‏لساعات طويلة مع حرارة الجو المرتفعة.‏ وأنشأت الفرق التطوعية موقعين للعمل الخيري بموقعين في جوازات ‏جدة بأبرق الرغامة والموقع الرئيس خلف مبنى دله، وتم تقسيم الفرق ‏التطوعية لتنظيم العمل بموقع الغرفة التجارية بمكاتب التصديق ‏والاشتراكات، حيث لوحظ تعرضها لضغط كبير في الفترة الحالية. وقال: ‏إن المبادرة ستستمر لمدة شهر وحتى انتهاء المدة التي حددها خادم ‏الحرمين الشريفين لتصحيح إقامات العمالة الوافدة.

وأشار ‏المهندس سعود أن الفرق التطوعية ستساهم في تنظيم العمل بصفوف ‏العمالة الوافدة في 6 قنصليات، منها قنصليات مصر وإثيوبيا وإندونيسيا ‏وبنجلاديش والهند وباكستان، حيث رصدت فرق ‏الاستطلاع كثافة الجاليات المقيمة بالمملكة والتي ترغب في تعديل ‏أوضاعها، وسيتم نقل المراجعين وتسكينهم في مخيمات عبر باصات تبرع ‏بها عدد من رجال الأعمال بمدينة جدة وبمشاركة الغرفة التجارية. ‏

من ناحيته، قال نائب أمين غرفة جدة المهندس حسن دحلان لـ"الوطن": ‏إن المبادرة التي أطلقتها الغرفة بمشاركة مركز المسؤولية الاجتماعية هي مبادرة تطوعية إنسانية، هدفها تخفيف العناء على ‏العمالة الوافدة، ومساعدة وتنظيم الوافدين الراغبين في تصحيح أوضاعهم ويشارك ‏الشيخ صالح كامل، بعدد من الخيام الواقية من حرارة الشمس فيما يساهم ‏فريق تطوعي من فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة وجمعية ‏البر وجمعية شباب مكة وأكاديمية دله للعمل التطوعي في تقديم العصائر ‏والمشروبات الباردة. وقال دحلان: إن الغرفة تستقبل الشباب والشابات ‏الراغبين في التطوع خلال الفترة الحالية وتم وضع خطة لعمل الفريق ‏وتوزيعه على أماكن تصحيح الإقامة بمشاركة الشرطة والجوازات ‏والجهات المعنية. وأضاف أن الغرفة خاطبت القنصليات وتم التفاهم على وضع فرق تنظيم الوافدين وتصحيح الصفوف بما ‏يسهل سير العملية على الموظف والوافد.

من جهته، أكد المدير التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية بمجموعة دله البركة ‏أيمن فلمبان، أن الفرق التطوعية بدله وانطلاقا من واجبها الإنساني قامت بدفع ‏عدد من شباب الأعمال والفرق التطوعية من أبنائها والمتعاونين فيها ‏بتهيئة أماكن مظللة للعمل على راحة العمالة الوافدة الراغبة في تصحيح ‏أوضاعها من الذين ينتظرون في صفوف قد تصل للآلاف، وبدأت الفرق في تجهيز أماكن مظللة يستريح فيها الوافدون والهدف من ذلك التخفيف ‏عنها من الحر والعمل على راحتها، حيث ‏لاحظنا إصابة العديد منهم بالإرهاق والتعب، وقامت الفرق التطوعية ‏الشبابية والفرق المساندة لدله البركة وعددهم 25 شابا ببناء ‏‏10 خيام مفتوحة لوقاية الوافدين من الحر الشديد، ويعمل الشباب على ‏تنظيم الصفوف، وخدمة العمالة وقام المتطوعون بتوزيع ما يقارب ‏‏ألفي وجبة خفيفة، وتم وضع 10 ثلاجات لحفظ العصائر والمرطبات ‏والمياه.