يعد المدرب الجديد الذي تعاقدت معه إدارة نادي الأهلي أخيرا، البرتغالي فيتور بيريرا (44 عاما)، المدرب رقم 44، الذي يدرب الفريق الكروي الأول بالنادي طيلة مشواره، كما أنه أول مدرب برتغالي يشرف على الفريق من بين 17 مدربا أوروبيا سبقوه في قيادة الفريق طوال الفترات السابقة.

وطوال تاريخه، نجح الأهلي في إحداث تغييرات كبيرة في المدارس التدريبية من خلال استقطابه أسماء معروفة، ووصف برائد التغيير عندما جلب المدرب البرازيلي ديدي أو "الحية الرقطاء" كما كان يطلق عليه عام 1976، حيث أحدث ديدي نقلة في طرق التدريب على المستوى المحلي، بل نجح في جمع الدوري والكأس كأول فريق يحظى بهذا الشرف.

ولم يكتف الأهلي بذلك، بل نجح في جلب البرازيلي تيلي سانتانا في 1982 ليشرف على الفريق ويكمل ما زرعه ديدي ويحقق مع الفريق جميع البطولات الكبيرة داخلياً، كما قاده لتحقيق البطولة الخليجية التي كانت حكرا على الفرق الكويتية التي شهدت في تلك الحقبة تفوقا كبيرا استعصى على معظم الأندية السعودية.

وصاحب توقيع المدرب تيلي سانتانا في ذلك الوقت، ضجة كبيرة، كما سبق التوقيع معه تصريحا شهيرا لرئيس النادي السابق الأمير محمد العبدالله الفيصل - يرحمه الله - حينما قال: إنه الوحيد في الشرق الأوسط الذي كان يساند منتخب إيطاليا في مواجهته أمام البرازيل في الدور نصف النهائي لكأس العالم 1982 حتى يتمكن من التوقيع مع سانتانا، الذي ربط توقيعه مع الأهلي بخروج منتخب بلاده من البطولة.

وقال الأمير الراحل حينذاك: "وقتها قدمت البرازيل أجمل كرة، ولم يكن أحد يتوقع خروجها، والمفاجأة الأكبر كانت في حضور صانع الكرة الخالدة تيلي سانتانا، إلى الشرق الأوسط وتحديداً إلى النادي الأهلي".

وتواصل حضور الأسماء البرازيلية الكبيرة للأهلي، حيث كان الظاهرة مدرب المنتخب البرازيلي حاليا، فيليب سكولاري، أحد أبرز الأسماء التي انطلقت من الأهلي لتدرب منتخب السامبا في المرة الأولى، إضافة للمدرب لازاروني، الذي انتقل من دكة الأهلي ليدرب منتخب البرازيل أيضاً.

ومن أبرز المدربين الأوروبين الذين صنعوا إنجازات في الأهلي، البلجيكي ديمتري، الذي نجح مع الفريق في تحقيق بطولة كأس الصداقة، والصربي نيبوشا الذي نجح في تحقيق بطولة كأس فيصل وكأس ولي العهد في 2007، وكذلك الصربي أليكس، الذي حقق مع الفريق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وكذلك التشيكي كارل ياروليم، الذي لم يكتف بتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بل نافس بشراسة في الموسم الماضي على بطولتي الدوري ودوري أبطال آسيا ونجح في انتزاع الوصافة في كل منهما.

وعلى الرغم من نجاح الأهلي في التعاقد مع مدربين جيدين، إلا أنه عانى في المواسم الأخيرة من كثرة استبدال المدربين، حيث أشرف على فريقه في العقد الأخير، 15 مدربا تنوعت جنسايتهم، وإن كان للبرازيل وصربيا، النصيب الأكبر من حيث الحضور وذلك بواقع 3 أسماء من كل بلد.