مع استمرار حالة التراجع الأمني في عدد من المدن العراقية قتل 11 شخصا وأصيب 55 آخرون بجروح بينهم مسؤولون محليون في هجوم انتحاري مزدوج بأحزمة ناسفة استهدف أمس تظاهرة لتركمان، يحتجون على تدهور الأوضاع الأمنية في قضاء طوزخورماتو شمال بغداد. وقتل بالحادث معاون محافظ صلاح الدين السابق أحمد قوجة، ونائب رئيس الجبهة التركمانية علي هاشم، أثناء وجودهما بين المعتصمين.
وفيما أعلنت مصادر صحية بأن حصيلة التفجيرات التسعة بسيارات مفخخة التي ضربت مناطق متفرقة في بغداد أول من أمس، بلغت ما لا يقل عن 188 شخصا بين قتيل وجريح، طالبت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الحكومة برفع الوصاية عن القيادات الأمنية التي فشلت في تنفيذ واجباتها. وقال القيادي في القائمة عبدالكريم العبيدي: "إن الانتماءات الحزبية والدينية والطائفية المسيرة وفق أجندات ومزاجيات سياسية، تقف عائقا أمام تطور وفعالية وكفاءة الأجهزة الأمنية، ومعرقلا في قيامها بدورها لخدمة المجتمع"، مطالبا الحكومة برفع الوصاية عن القيادات الأمنية الفاشلة في حماية أرواح العراقيين.
وقد شهدت مدن عراقية مؤخرا مراسيم تشييع جثامين قتلى عراقيين، بثت عبر وسائل إعلام محلية، ذكرت أنهم قتلوا أثناء الدفاع عن مراقد دينية شيعية في سورية.
وقررت الخطوط الجوية العراقية التابعة لوزارة النقل إيقاف رحلاتها بين بغداد ودمشق، لمنع سفر مقاتلين عراقيين إلى سورية، وسط تشديد الإجراءات على الحدود البرية للحد من دخول السلاح والمتسللين إلى البلدين.