اجتاز أكثر من 1500 متعاط للمخدرات في المنطقة الشرقية مرحلة الإدمان على المؤثرات العقلية، وتقلدوا مناصب عمل مختلفة في المملكة. وكشف نائب رئيس جمعية "تعافي" الخيرية في المنطقة الشرقية مبارك الحارثي، أن المنطقة الشرقية حظيت بنماذج مميزة من متعافي الإدمان خلال السنوات العشر الماضية، أنهى كثير منهم دراساتهم العليا في الجامعات السعودية، وتبوؤوا بعدها مراكز وظيفية مهمة. وأشار إلى أن 30% ممن ترعاهم الجمعية هم من دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا الكويت، وعمان، والبحرين.

وأوضح الحارثي، أن الجمعية في مدينة الدمام ترعى منزلا خاصا للمتعافين من المخدرات، مبينا أن الفئة الأغلب من الذين ترعاهم الجمعية داخل المنزل من عمان ثم البحرين والكويت، مشيرا إلى أن نزلاء هذا الإسكان الخاص أصبحوا جميعا من المتعافين من السموم والمؤثرات العقلية، وأن 20% من المتعافين يعملون في وظائف داخل الجمعية. وأضاف أن هناك توجها مميزا بالنسبة للشباب الذين يحتاجون إلى علاج بالمبادرة في البحث عن وسائل النجاة والتعافي، خصوصا في جدة ومكة المكرمة، إضافة إلى جمعيات مهتمة يطلق عليها جمعيات "الدعم الذاتي" في مختلف المناطق.

وقال الحارثي إن القطاع الخاص ورجال الأعمال في المملكة عقدوا شراكات وثيقة للدعم مع الجمعيات المهتمة بالمتعافين من المخدرات، مبينا أن الحاجة للوعي والوقاية من المخدرات ما زالت ملحة، وأنه كلما ازداد هجوم المروجين على المملكة ازدادت أعداد المتعاطين بشكل كبير. وأوضح أن الجمعية خرّجت خلال 8 سنوات 450 متعافيا، لافتا إلى أن أحد المتعافين من البحرينيين أسس جمعية خاصة في ذلك الشأن، إضافة إلى متعاف عماني آخر سلك ذات التوجه ودشن جمعية متخصصة في العناية بالمتعافين في دولة عمان، ولديه ما يقارب 60 متعافيا من الإدمان.

وأشار الحارثي إلى أن لدى الجمعية توجها جديدا سيما في العطلة الصيفية باستغلالها في التعاون مع شخصيات شابة كوميدية اشتهرت من خلال البرامج الخفيفة على الإنترنت، مبينا أنه تم التواصل مع أحد الوجوه البارزة عبر برنامج "كييك" والذي اشتهر بشخصية "مرعي" وتم تسليمه عضوية من الجمعية ليتم التوعية من المؤثرات العقلية بعيدا عن النمطية المتعارف عليها.