شنت قوات بشار الأسد أمس، حملة لمحاولة السيطرة على أحياء محاصرة في مدينة حمص، حسبما أفاد مصدر أمني. من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأحياء في حمص القديمة تشهد تصعيدا "غير مسبوق" في محاولة من النظام لاستعادة أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة. وأفاد المرصد أن القصف يتركز على أحياء الخالدية وباب هود والحميدية وبستان الديوان، الواقعة جميعها وسط حمص، "بشكل غير مسبوق من خلال استخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ وقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة". وأضاف أن الطيران الحربي ينفذ غارات جوية متتالية على الأحياء المذكورة.

وأفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن الغارات الجوية "هي الأعنف حتى الآن"، في حين تحدثت لجان التنسيق المحلية عن "سقوط أكثر من مئة قذيفة في ربع ساعة". وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي من بيروت إن الهدف من هذه العمليات "هو السيطرة على كامل مدينة حمص، لكن حتى اللحظة لا يوجد أي تقدم حقيقي على الأرض". وأشار مدير المرصد إلى أن القوات النظامية "تحاول فصل ريف محافظة حماة الجنوبي عن الريف الشمالي لمحافظة حمص، تمهيدا لقطع الإمدادات بين المحافظتين، والسيطرة على شمال محافظة حمص".