أوضح محامي المعتقلين السعوديين في الخارج، عبدالرحمن الجريس، في تصريح لـ "الوطن" أنهم يركزون جهودهم في الفترة المقبلة على ملف معتقلي "جوانتانامو"، نظرا لطول مدة اعتقالهم، وكونهم أقدم السجناء الذين تعاطف العالم مع قضيتهم.

وعن سجناء لبنان أوضح الجريس أنه من المهم جداً سرعة نقلهم أو النظر في العفو عنهم وإطلاق سراحهم، خصوصاً مع تفاقم الأوضاع هناك، وخشية من وقوع تمرد أو فتنة طائفية تزيد معاناتهم وتجعلهم في موقف يصعب معه حمايتهم أو تقديم الضمانات الإنسانية اللازمة لهم. وأضاف قائلا "السجناء السعوديون في لبنان يبلغ عددهم حاليا 9 أشخاص، 8 منهم في سجن رومية، وملفهم يتجه نحو الانفراج قريباً".

وفيما يخص ملف المعتقلين في العراق فهو، بحسب الجريس، متجه إلى الحل، وذلك بفضل التحركات التي يقودها وزير الداخلية والجهات المعنية حاليا، موضحاً أن المصلحة تقتضي تأجيل التوضيحات حولها، إلا أنها على ما يرام "ولدينا مبشرات كثيرة نترقب أن تتحدث عن نفسها".

أما ملف السعوديين المعتقلين في كلٍ من أفغانستان واليمن، وما إذا كانت الأوضاع الأمنية الحالية في هذين البلدين تستوجب إجراءات معينة وسرعة المبادرة لحل هذا الملف، أوضح الجريس "سنعلن قريباً عن موعد لاستكمال أوراق وتوكيلات ذوي المعتقلين في لبنان وأفغانستان واليمن وجوانتانامو ومناطق الاضطراب عموماً للعمل على حل مشاكلهم والسعي لاستعادتهم بالتنسيق مع الجهات المختصة محلياً ودوليا".

وحول سجناء أفغانستان ذكر الجريس أن أحدا لم يراجعهم حتى الآن من ذويهم، ولا تزال معلوماتهم ناقصة، إلا أنهم شبه منسيين وظروفهم في بلد مثل أفغانستان تعتبر سيئة مع حالة الفقر والأمية التي تنعكس على تصرفات حراسات السجون وطبيعة التعامل. وبين الجريس أن الاجتماعات والتواصل مستمر مع أطياف المهتمين والمختصين لتشكيل رأي متقارب لحل هذه القضايا.