كشف تقرير حديث للبنك المركزي المصري تراجع الجنيه بمعدلات غير مسبوقة، خلال العام المالي "2012 – 2013"، والذي انتهى أمس، ليفقد جزا كبيرا من قيمته أمام جميع العملات الأجنبية والعربية، وبخاصة الدولار والريال.

ورصد التقرير في مؤشراته عن العام المالي المنتهي، ارتفاع العملة السعودية أمام الجنيه بنسبة 16%، خلال 12 شهراً، مرتفعاً من مستوى 1.59 جنيه للبيع و1.61 جنيه للشراء في نهاية يونيو من عام 2012، مسجلاً 1.91 جنيه للبيع و1.93 جنيه للشراء، في التعاملات الرسمية أمس.

وأشار التقرير إلى أن الجنيه تراجع خلال العام المالي الماضي إلى أدنى مستوياته أمام الدولار، مرتفعاً من 5.99 جنيهات بنهاية يونيو من العام الماضي، وصولاً إلى مستوى 7 جنيهات أمس بالسوق الرسمية، أي بنسبة تراجع بلغت نحو 15.5% وهو أدنى مستوى للجنيه المصري أمام الدولار منذ عام 2003، فيما سجل الدولار ارتفاعاً بنحو 22% أمام الجنيه في السوق السوداء، عند مستويات 7.60 جنيهات.

من جهته، أرجع رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية المصرية محمد الأبيض لـ"الوطن"، ارتفاع الريال على هذا النحو أمام الجنيه، إلى ارتباطه بشكل كبير بالعملة الأميركية بسوق الصرافة المصرية، إضافة إلى زيادة الطلب عليه خلال العام الماضي بنحو كبير مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية، لافتاً إلى أن ارتفاع أي عملة يعد ترجمة فورية لمتانة اقتصاد بلادها.

كما ارتفع الدينار الكويتي بنحو 13.5% أمام الجنيه خلال عام، ليبلغ مستوى 25.03 جنيها، وكذلك اليورو بحوالى 19% مسجلاً 9.39 جنيهات في مقابل 7.53 جنيهات، والجنيه الإسترليني بنسبة 15% مسجلاً 11.14 جنيها أمس مقابل 9.42 جنيهات في العام الماضي.

إلى ذلك، أكد مصرفيون مصريون تحدثوا إلى "الوطن"، أنه وعلى الرغم من الإجراءات التي أقرها البنك المركزي في بداية العام الجاري 2013، للسيطرة على ارتفاع الدولار، إلا أنها فشلت في إنعاش الجنيه.