شهدت العين الحارة في محافظة الداير ببني مالك بجازان هذه الأيام تزايداً في أعداد الزوار الذين يقصدونها من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج للاستشفاء بمياهها الحارة، وأصبحت مقصداً سياحياً عاماً سواء للعلاج أو للسياحة.

وتجد العين التي تبعد نحو 130 كلم جنوب شرق جازان عناية وصيانة مستمرة من هيئة تطوير فيفاء التي زودتها بالخدمات والمسابح، إذ أنشأت بها قسما للنساء وآخر للرجال، ووفرت جلسات خاصة ودورات مياه مستقلة لكل قسم، ويُستشفى بمياهها التي تصل درجة حرارتها إلى نحو 70 درجة مئوية، من أمراض كثيرة، ولاسيما الحساسية، بالإضافة إلى أمراض الروماتيزم، إذ أظهرت النتائج تحسناً كبيرا لدى المرضى الذين كانوا يعانون منها واستمروا على استخدام مياه العين، وذاعت شهرة العين على النطاق المحلي للمنطقة وصارت مقصداً للكثيرين من مناطق بني مالك وفيفاء وجازان والمناطق الأخرى. وتفتح العين أبوابها أمام الزوار يومياً من السادسة صباحاً إلى السادسة مساء، عدا يوم السبت، فهو يوم صيانة ونظافة من قبل الهيئة للعين، ويتم تنظيف الأحواض وتعقيمها.

وتعد العين الحارة في بني مالك واحدة من بين ما يزيد عن ست عيون حارة في منطقة جازان، لكنها الأبرز والأكثر شهرة، نظراً لما تتمتع به من غزارة في كمية المياه المتدفقة من عيونها الأصلية، وكذلك لتوفر الخدمات فيها، بل وتعتبر من أبرز العيون الحارة في المملكة العربية السعودية عموماً، ولهذا أضحت مقصداً سياحياً عاماً. وتوجد عدة طرق للوصول إلى العين وبعضها وعر جداً وبعضها الآخر تربطها بالجبال القريبة ولا يسلكها إلا أبناء تلك المناطق المطلة على حوض وادي ضمد العملاق، مثل جبال العزة وخاشر وآل قطيل وآل سعيد وآل يحيى وآل زيدان.