الميدان يتسع للجميع.. وساحة المنافسة هي الأجدر والأقدر على الفرز والتقييم لتصنيف المراتب.

ولم يعد ميدان برامج النقد "اليوتوبية" حكراً على الشباب، بعدما نزلت الفتاة الجنوبية لتقارع "الممنوع" بفيديوهات تجمع الجد بالسخرية والوعي باللباقة، دخلت "فتاة الجنوب" ساحات الـ"يوتيوب" لتنافس بمفردها ـ إعداداً وتقديماًـ أهل الإعلام الجديد أصحاب الرصيد الضخم من الحلقات، فنالت أولى حلقاتها 70 ألف مشاهد في أسبوعين.

ميدان الإعلام الجديد مفتوح للجميع.. لكي يُقال "مقروع" بلسانٍ جنوبي لكل "ممنوع".. الميدان مفتوح للمواهب والطاقات الشبابية التي تفجرت على "النت" الذي أصبح بيد كل شخص، فقالت المواهب للمسيطرين على الإعلام التقليدي: تقيّدكم لم يعد يعيق المواهب كما كان.

جاءكم برنامج "م ق ر و ع" عبر الـ"يوتيوب"، ليقرع الممنوع عرفاً، وليتحدث في الممنوع بأدب ولباقة ووعي، فينتقد ويطرق الرأي بالرأي، ويزيد عيار الوعي بالقضايا الاجتماعية لدى المتابع.

كلمة "مقروع" الجنوبية التي تعني حق "الفيتو" في المنع كما يقول صديقي الجنوبي، جاءت ببرنامج يضغط الرأي والنقد في 5 دقائق فقط، بكلمات موزونة، وأفكار مكشوفة رغم أن مقدمتها محتجبة عن الإعلام اسماً ورسماً، فكانت تنتقد بالنقاب ولم تفصح عن اسمها خوفاً من تجربتها الأولى منتظرةً النجاح لتقرر الكشف عن شخصيتها.

دائماً تكون التجارب الأولى مفرق طرق للاستمرار أو الانكفاء.. وتجربة "مقروع" في خطوتها الأولى تبحث عن استمرار النجاح.

(بين قوسين)

ميدان الإعلام مفتوح للجميع.. والحكم للمشاهد، فإن نال الإعجاب كسب المتابعة، وإلا كان غائباً بحضوره في إحدى الزوايا المظلمة.