شدد لاعب الفريق الكروي الأول بنادي الشباب سابقاً، البرازيلي مارسيللو كماتشو، على أنه يشعر بالصدمة الكبيرة لعدم تجديد نادي الشباب عقده بعد أن قدم مستويات فنية جيدة معه خلال الموسم الماضي، مستبعداً أن يكون هذا التجاهل بسبب بلوغه الـ33 سنة، مشيراً إلى أنه في كامل جاهزيته البدنية.

وأوضح كماتشو في حوار هاتفي أجرته معه "الوطن" من موطنه في البرازيل، أن رحيله عن الأهلي كان بسبب تكذيب الإدارة الأهلاوية له، ورغبة زوجته بالعودة إلى الرياض، ما دعاه لترك النادي.

وكشف كماتشو عن رغبته في العودة للعب في أحد الأندية السعودية بعد انتهاء عقده مع فيتوريا البرازيلي في يناير المقبل، مبيناً أنه لم يتلق أية عروض من النصر والاتحاد كما تردد في بعض وسائل الإعلام، موضحاً أنه حصل على عرضين من ناديين إماراتيين رفضهما لضعفهما المالي.

هل كنت تتصور أن يستغني الشباب عن خدماتك بعد عطائك الذي قدمته معه في الدوري؟

لا أعرف لم فعل الشباب هذا؟ بالفعل شعرت بالمفاجأة والصدمة عندما لم يُطلب مني تجديد عقدي معهم.. بذلت قصارى جهدي مع الفريق، وقدمت مستويات فنية عالية، وكان موسماً جيداً بالنسبة لي في دوري زين للمحترفين.. لعبت جميع مباريات الفريق في الدوري السعودي، وساندت زملائي اللاعبين بقوة، وساهمت معهم في صناعة الأهداف التي أحرزوها.

كما أنني في وضع صحي ممتاز، وفي كامل الجاهزية من الناحيتين الفنية والبدنية.

الجمهور الأهلاوي لم يقتنع بعذر زوجتك الذي قدمته كتبرير للانتقال إلى الشباب، ما هو السبب الحقيقي لاستغنائك عن الأهلي؟

زوجتي سبق وأن عاشت في الرياض عندما كنت ألعب للهلال والشباب، وكوّنت في ذلك الحين صداقات عدة في العاصمة، ولما تركت الرياض لم تجد في جدة أية صديقات، فشعرت بالوحدة والملل، وخشيت أن هذا الوضع النفسي لها ينعكس على عطائي مع الأهلي. كما أنني وجدت عرضاً أفضل من الشباب، ولما تحدثت مع الإدارة الأهلاوية طالباً الزيادة أو نفس عرض الشباب رفضت بحجة أنني كاذب، ولم تصدق أنني أملك هذا العرض الشبابي الذي حدثتها عنه.

ولما شعرت أنني أمام عرض أفضل، ومع رغبة زوجتي في العودة إلى الرياض وسط عدم موافقة إدارة الأهلي أو حتى تصديقها لكلامي، قررت أن أترك الأهلي وأقبل بعرض الشباب، وهذان السببان كانا وراء رحيلي عن الأهلي للشباب.

بصراحة.. هل فاوضك الشباب خلال اللعب مع الأهلي؟

تلقيت مكالمة هاتفية من إدارة نادي الشباب قبل يومين من مباراة الفريق أمام الجزيرة الإماراتي في دوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم، أي قبل انتهاء مدة عقدي مع الأهلي بيومين.

راجت أنباء عن أن هناك مفاوضات من إدارتي النصر والاتحاد للانضمام إلى صفوف فريقهما في الموسم المقبل؟

هذه الأنباء غير صحيحة البتة فلم يفاوضني أي من الناديين.

وهل كنت ستوافق على اللعب مع أحد الناديين في حال وجود مفاوضات جادة من طرفهما؟

النصر والاتحاد فريقان عريقان ولي الشرف باللعب في صفوفهما، ولكن لم أتلق أية مكالمات هاتفية أو عروض احترافية منهما.

ألا ترى أن بلوغك الـ33 من العمر يحد من رغبة الأندية السعودية في التعاقد معك؟

كما أسلفت أنا في حالة فنية وبدنية ممتازة والعمر لم يؤثر علي حتى الآن، وهناك لاعبون لا يزالون يمارسون الكرة في الدوري السعودي مع أنديتهم بكل همة ونشاط ويقدمون مستويات أفضل ممن يصغرهم سناً.

وقد حصلت على عرضين من ناديين إماراتيين أخيراً لكنهما لم يرقيا إلى تطلعاتي من الناحية المادية لهذا فضلت البقاء في البرازيل واللعب مع فيتوريا في الدوري المحلي هنا، وإذا وجدت عرضاً جيداً من أحد الأندية السعودية أو الخليجية في يناير المقبل خلال الفترة الشتوية سأنتقل، وإلا سأستمر في اللعب بالبرازيل.

هل ما زلت تتمنى اللعب مع أندية في السعودية أو دول الخليج؟

نعم أتمنى العودة إلى المنطقة فقد عشت فيها أكثر من تسع سنوات كانت حافلة بالعطاءات المميزة وحب الجماهير.

ما هو تقييمك للاعب السعودي المحترف من خلال احتكاكك به في السنوات الماضية؟

اللاعب السعودي جيد في لعب الكرة، لكن كرة القدم ليست لعبة داخل الملعب فقط، بل هي تبدأ من خارجه أولاً وهذا لا يعيه معظم اللاعبين السعوديين.

ما رأيك في اللاعبين المحترفين الذين تعاقدت معهم الأندية السعودية حديثا؟

أعتقد أن اللاعب البرازيلي رافينهيا، الذي تعاقد معه الشباب بناء على توصية المدرب البلجيكي برودوم، جيد إذا ما استطاع الجهازان الفني والإداري توفير الجو المناسب له لأنه يحترف للمرة الأولى خارج بلاده، وقد يمر بوقت عصيب إذا لم يستطع أن يتأقلم، لهذا الدور الكبير على نادي الشباب لمساعدة اللاعب على العمل في مناخ مناسب. أما لاعب الهلال، البرازيلي نيفيز، فالكل يعلم كم هو جيد إنما ماذا سيقدم مع الهلال هو أمر سيتضح خلال منافسات الدوري في نسخته الجديدة.