أوضح محاضر اللياقة البدنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الزهراني أن اللاعب يحتاج في شهر رمضان المبارك إلى التغيير الذي يواكب جدوله اليومي على اعتبار أنه يصوم نهاراً. وقال "إن تغير الساعة البيولوجية لكل لاعب يعد هاجسا لدى المدرب، خاصة تنظيم وقت النوم والتغير الذي يطرأ على مستوى الهرمونات ودرجة حرارة الجسم. وتعرف هذه التغيرات الحيوية والنفسية التي تتبع دورة الساعة بالإيقاع اليومي وأنماطا سلوكية دورية، بمعنى أنه قد تحدث فواصل زمنية منتظمة تتفق غالباً مع تعاقب الليل والنهار أو الفصول، فالسلوك الذي يحدث يومياً يعرف بالإيقاع أو التوتر اليومي، ونجد أن الإنسان في الصباح يختلف عنه في المساء، لأن التنفس والنبض والنشاط الإنزيمي وحرارة الجسم وإفراز الهرمونات وغيرها من العمليات الفسيولوجية تختلف على مدار اليوم الواحد، حيث يعتبر الجهازان العصبي والهرموني مشتركين في التحكم بالأنماط السلوكية الإيقاعية". وأضاف "يتوجب على اللاعبين اتباع نظام غذائي معين خلال هذا الشهر الفضيل يسمح لهم بمكابدة الجوع والعطش والإرهاق".

يذكر أن اللجنة الطبية في الاتحاد الدولي أجرت دراسة علمية بينت نتائجها أهمية الإكثار من شرب العصائر الغنية بمادة الجلوكوز بعد الإفطار، لأنها تساعد على توفير الطاقة اللازمة وتعين الوجبات الغنية بالبروتينات على العمل العضلي والوقاية من الإصابات، مع تناول المأكولات الغنية بالنشويات في السحور، في حين يبقى الماء عنصرا حيويا لا بديل عنه يتوجب على اللاعبين شربه طوال فترة الليل بانتظام.