بعد معاناة دامت لأكثر من "27" عاماً عاشها المواطن عادل سلطان العنزي وشقيقته عزيزة مع الإقامة غير الشرعية في دولة الكويت، بجانب عدم حصولهما على الهوية الوطنية السعودية على الرغم من أن والدهما سعودي الأصل والمنشأ، تمكن العنزي أخيراً من الحصول على الهوية الوطنية السعودية من فرع إدارة الأحوال المدنية بعرعر بعد مراجعات استمرت لأكثر من 15 عاماً.

وقال العنزي في حديثه لـ"الوطـن" إن خـلافاً أسـرياً دار بين والدته الكويتـية وأبـيـه السعـودي في مدينة عرعر بداية التسعينات الميلادية نتج عنه طلاقهما، الأمر الذي أدى إلى اصطحاب والدته له ولشقيقـته عزيزة إلى دولة الكويت وإدخالـهما بطـريقة غير نظامية إلى دولـة الكـويـت إبـان حرب الخليج الثانية لسهولة الإجراءات الأمنية آنذاك، وكان ذلك قبل أن يسجلهما والدهـما في دفـتر العائلة أو يستخـرج لهما شهادتي ميـلاد، نظـراً لأن والدهما كان يعمل عسكـرياً ولا يجيـز النظـام السعـودي أن يـتزوج مواطـن يعمل بالسلك العسـكري من أجنـبية دون موافـقة الجـهات الرسمية. وأشار العنزي إلى أنه لم يتمكن من الحصول عـلى الهوية الوطـنية لمدة 27 عامـاً، لافتاً إلى أنه بعد مراجعات استمرت لأكثر من 15 عاماً مع إثارة قضيته في شبكات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية تمكن قبل أيام فقط من الحصـول على الهـوية الوطنية السعودية من إدارة الأحوال المدنية بعرعر، إلا أن أخته عزيزة ما زالت مقيمة في دولة الكويت إقامة غير شرعية، ولا تحمل أي إثبات هوية وليس معها وثائـق رسمية غير صورة من كارت تطعيمات صادر من مستشـفى عرعر المركزي. وطالب العـنزي المسؤولين بإدارة الأحوال المدنية بعرعر بسرعة إنهاء إجراءات شقيـقته "عزيزة" لاسيما أنـها أنثى حرمت من حقوق كثيرة مثل التعليم والزواج وغـيرهما من الحـقوق الإنسانيـة، فـضلا عن إقامـتها بصـورة غير شـرعية بالكـويت عـلى الرغـم من وجود ما يثبت شرعاً وبالشهود أنها ابنة لمواطن سعودي ومواطنة كويتية.

إلى ذلك حاولت "الوطن" التواصل مع مدير إدارة الأحوال المدنية بعرعـر إبراهـيم الربيش للاستفـسار عن مصير شقيقة عادل العنزي "عزيزة" إلا أنه لم يرد على اتصالات الصـحيفة أو الرسائل النصية.