للأسف لا يستطيع الإعلام ـ في كل مكان ـ أن يتحدث عن تقصير الشركات والأثرياء تجاه المجتمع بالاسم الصريح.. وفي المقابل ذات الإعلام يتحرج من ذكر النماذج الإيجابية بالاسم الصريح أيضاً؛ خشية الاتهامات التي تعرفونها..
لوم وتقريع الأثرياء ورجال الأعمال دون تخصيصهم أو ذكرهم بالأسماء أمر غير ذي قيمة وليس له أثر.. ولذلك أعتقد أن العلاج الوحيد لكشف المتقاعسين عن خدمة المجتمع ـ سواء أكانوا رجال أعمال أم شركات ـ هو كشف النماذج المشرقة بين حين وآخر..
سأبدأ بمنطقة الجوف.. "شركة الكايد إخوان".. رئيس مجلس الإدارة هو الأستاذ/ "عبيد الكايد".. ورئيس الشركة التنفيذي هو الأستاذ/"مفلح الكايد".. تشرف هذه الشركة الوطنية على مشروع تنموي مهم هو "مشروع عون الاجتماعي" من خلال القرية النسائية التي تمتلكها في سكاكا الجوف.. حيث تم تخصيص 150 محلا تجاريا داخل القرية هي العمود الفقري للمشروع الذي يسعى لدعم الأسر المنتجة بالمنطقة لرفع المستوى المعيشي لهذه الأسر.. فأصبح السوق فرصة للأرملة والمطلقة واليتيمة والجامعية العاطلة.. حيث تمّ تأجير المحلات بإيجارات مخفضة على النساء الراغبات في العمل الشريف.. اليوم يمضي على المشروع عام كامل.. بعدما أصبح حاضنا أساسيا لمشروع الأسر المنتجة في سكاكا.. والذي ضاعف جمالية المشروع هو أنه أتاح العديد من الفرص الوظيفية النسائية سواء في هذه المحلات الـ"150" أم عبر الوظائف الأخرى في القرية النسائية التي تعتبر أول منشأة نسائية 100% سياحية/ ترفيهية، وتسويقية/ استثمارية من نوعها في المملكة..
الخلاصة: "مفلح الكايد" رجل أعمال يستحق الشكر.. هو مواطن مخلص كريم قبل أن يكون رجل أعمال ناجحا.. وحينما أعطاه الله ـ "هو وإخوانه" ـ لم ينسوا واجبهم الوطني والاجتماعي.. بارك الله في اليد التي تتبرع وتبني وتساهم وتبادر.