رغم ارتفاع درجات الحرارة والصيام؛ يواصل عُمال البناء أعمالهم الشاقة في نهار رمضان، وذلك ليتمكنوا من إنجاز العمل المطلوب منهم في الوقت المحدد، فيما يؤكدون أن غياب الآلية والتنظيم هو الذي دفعهم لمواصلة العمل خصوصاً عند الظهيرة.
"الوطن" التقت بعمال البناء، ومنهم محمد رضوان "مصري الجنسية" حيث قال: نضطر للعمل في نهار رمضان رغم شدة العطش من أجل كسب قوت يومنا، إضافة إلى إنجاز العمل المطلوب منا في وقته المحدد.
ويضيف: بعد صلاة الفجر نتوجه إلى أعمالنا متوكلين على الله، فنبدأ العمل الذي يشمل، إضافة إلى أعمال البناء حمل أكياس الأسمنت والبُـلك إلى أدوار مختلفة، ومع دخول وقت صلاة الظهر يتوجه أغلبنا إلى المنزل، حيث نستريح قليلاً قبل بدء توزيع مهام إعداد الإفطار.
أحد العُمال كان يلوح بيده لـ "الوطن" وحين الحديث معه طلب أن نقوم بتصويره مطالباً المسؤولين بتحديد أوقات ساعات العمل، لافتاً إلى الضغوط التي يتعرضون لها من صاحب المؤسسة لمواصلة العمل وتفادي التأخير في تسليم المشاريع. وأشار إلى أن أنظمة وزارة العمل الجديدة قلصت الأيدي العاملة فزاد العبء على العمال الحاليين، مؤكداً عزوف الكثير من العمال عن العمل في نهار رمضان بسبب زيادة حرارة الجو، معتبرا انخفاض الإنتاجية خلال شهر رمضان يعد أمراً لا بد منه.