• بعض الكراسي رافعة، وبعضها خافسة.. الأولى ترفع المسؤول حتى يتربع على رؤوس الناس بخدمته بالنظام، والثانية تخسف به إلى أسفل الأسفلين لتعقيده المواطن بالنظام ذاته.

• "النظام" هو نص لا علاقة له بـ"الأدب"، يضم قوانين ليجعل العمل يخدم ولا يُخدم.. و"النظام" كائن حي عند من يريد خدمة الناس.. وكائن جامد عند من لا تعني له خدمة الناس شيئاً.. وكائن ميت وجثته متعفنة عند من يريد تعقيد الناس بقصد.

• لو أرادت الدولة تطبيق النظام نصاً لا روحاً؛ للجأت إلى التقنية التي لا تعرف روح النظام ولا تستوعب معنى الإنسانية.. ولتحول الإنسان إلى آلة.

• "المسؤول" هو إنسان وضع على الكرسي ليطبق النظام في خدمة المواطن.. لكن المسؤولين أنواع.

• بعض المسؤولين معسول وبعضهم مذموم.. ولا يتذوق طعمهم إلا المواطن، ولا يتجرع علقم بعضهم إلا المواطن.

• المسؤول إنسان منصوب على كرسي الإدارة..

• وبعض المواطنين "مرفوع" بالواسطة، وبعضهم "مكسور" بقسوة المسؤول.. وبعضهم مبني للمجهول.

• كل مسؤولٍ يمر يبقي له في الذاكرة شيئا، وكل مسؤولٍ أدرى بما يترك في الذاكرة، وكله يبقى في ذاكرة الناس، سواء بقي المسؤول على الكرسي أم زال عنه أم أزيل عنه.. سواء كان متقاعدا عن العمل أم متقاعدا عن الحياة..

• ما الإنسان بالنسبة للناس إلا "سيرة" يعايشونها ويكتبونها ويقرؤونها ويتعلمون منها أو يعتبرون بها.

• المواطن هو الساكن في الوطن والمتحرك بالولاء والإنتماء لـ"وطن".

•"المواطن" هو جزء من كل "وطن"، و"الوطن" هو كل من جزء كل "مواطن".

• سيدي المسؤول.. ما أنت في الدنيا إلا "عملك"، إن عملت لك بقيت في ذاكرتك أنت فقط، وإن عملت للناس سكنت قلوبهم وذاكرتهم.. فاختر مكانك قبل أن توضع في مكان لا تريد، والتعديل والترميم أصعب من البناء.