تواجه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، طلبات كبيرة للراغبين في تفطير الأيتام الذين ترعاهم الجمعية، في الوقت الذي تسعى فيه لتنفيذ عدد من البرامج الخاصة بشهر رمضان، والتي تشتمل على برنامج خاص بزيادة الإعانة التي تودعها الجمعية للأيتام والخاصة بالأغذية، بالإضافة إلى دوري خاص بأطفال الجمعية في جميع الألعاب التي يرغبونها، كما تقوم الجمعية بمساعدة أمهات الأيتام عن طريق إخراج الزكاة لكل فرد من أفراد الأسرة.
وقال مدير عام جمعية "إنسان" لرعاية الأيتام، صالح بن عبدالله اليوسف لـ"الوطن" إنه نظرا لخصوصية شهر رمضان تقوم الجمعية بمضاعفة بعض الإعانات التي تصرف للأيتام بزيادة الإعانة الخاصة بالمواد الغذائية، وهو ما يسمى "السلة الغذائية"، بالإضافة إلى صرف "لحوم" للأسر الأشد حاجة، من خلال ذهاب الأسرة لإحدى الشركات المتفق معها بهذا الشأن.
وأضاف اليوسف: "ومن البرامج التي ترتبط بشهر رمضان مشروع الزكاة والصدقات العامة، ويتم من خلاله استقبال الزكاة والصدقات التي يتم إنفاقها على مدار العام، وهناك مشروع بتيسير العمرة في شهر رمضان، لأن هناك بعض المتبرعين يحاول إسعاد الأسرة بهذا الأمر لأن عمرة رمضان تعادل حجة، ويتم تسير الرحلات على حسب تلقي الطلبات والتبرعات لهذا الغرض، كما يوجد برنامج خاص بإفطار الصائم الذي يتم من خلال طلب الشركات والفنادق ورجال الأعمال للأيتام وتفطيرهم لديهم، مشيرا إلى أن جدول إفطار صائم مزدحم بالطلبات الكثيرة، معتبرا إياه من البرامج الرائدة للجمعية.
وأشار إلى أنه في نهاية شهر رمضان هناك برنامج "هدية العيد" الذي يعطي الأسرة (كوبونا) تذهب به إلى المدن الترفيهية المتفق معها مسبقا، ليلعب بها اليتيم، بالإضافة إلى تقديم وجبة غذائية له، وهناك أيضا برنامج خاص بإخراج الزكاة عن الأطفال بتوفير كمية من الأرز للأم لتزكي حسب عدد أفراد الأسرة.
وأكد اليوسف أن الإقبال على كفالة الأيتام جيد من قبل أفراد المجتمع في بداية رمضان، منوها بأن برنامج "كفالة يتيم" من البرامج التي يتقرب العبد فيها إلى ربه وبه أجر فضيل بمرافقة النبي صلي الله عليه وسلم إلى الجنة.
وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي والرياضي والثقافي أوضح اليوسف أن هناك برنامجا خاصا من بعد صلاة التراويح حتى الساعة الواحدة صباحا يشتمل على برامج ثقافية تربوية رياضية يشبه إلى حد كبير برامج الأندية الصيفية، يقام من خلاله دوري في كل الفنون الرياضية والبلاستيشن.
وفيما يتعلق بدعوة نادي جمعية "إنسان" لبعض الدعاة أو المشايخ أو حتى المشاهير أبان اليوسف أن النادي مفتوح للجميع وليس مغلقا في وجه أحد، ومن يريد أن يزوره، سواء من الدعاة أو الفنانين أو لاعبي كرة القدم، بإمكانه زيارته بأي وقت، مشيدا بلاعبي كرة القدم الذين يزورون الجمعية باستمرار.
