أبلغت "الوطن" مصادر وثيقة الاطلاع، أن قائمة السوريين الذين أبعدتهم الرياض عن أراضيها، لم تقتصر على أطباء المستشفيات فقط، وقالت إن من بين المرحلين مهندسين وفنيين وعمالاً، ثبتت ممارستهم لأنشطة ضد الثورة السورية من داخل أراضي المملكة.

وأشارت المصادر إلى أن عمليات الإبعاد تمت في غضون الأشهر الماضية، وتحديدا بعد قرار طرد دبلوماسيين سوريين يعملون في جدة، لم يعودوا مرحبا بهم.

وشرحت مصادر قريبة من الملف، تداعيات الأمر، وقالت إن عددا من المواطنين السوريين الذين تم إبعادهم، كانوا على تنسيق مع سفارة دمشق لدى الرياض وقنصليتها في جدة، للترصد لمؤيدي الثورة السورية، وإيصال تقاريـر دورية للمسؤولين بالسفارة بذلك، لتتم معاقبتهم بمجرد بلوغهم المنافذ الحدودية، أو الانتقام من ذويهم الموجودين في سورية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن من بين من تم إبعادهم، مدرب لياقة سوريا كان يعمل في أحد المراكز المتخصصة في المنطقة.

وكانت الحدود الشمالية والرياض وحائل والجوف ونجران من المناطق التي أبعدت عددا من الأطباء السوريين العاملين بالمملكة، الذين مارسوا نشاطات مشبوهة لدعم نظام بشار الأسد، الأمر الذي وصفته وزارة الصحة بـ"خيانة الأمانة".