عبدالله منصور الفاضل


تسمية وترقيم الشوارع والمباني أصبحت مطلبا حيويا للمدن، بل وأهم عناصر المدينة الحديثة. وتحكم سياسة تسمية الشوارع بصفة عامة في أي مدينة من مدن العالم مجموعة من المعايير والضوابط، أهمها تسهيل الوصول إلى الوجهة المطلوبة، بما في ذلك التسهيل على السكان لمعرفة مدينتهم، وكذلك الإسعاف والدفاع المدني وخدمات البريد وغيرها إلى العناوين المقدمة بأسرع وقت ممكن.

وبالنظر إلى تسمية الشوارع بمدينة نجران – على سبيل المثال - بحكم أنني أحد المواطنين المقيمين فيها ظهر العديد من الانتقادات، ومن بينها ما نشر في إحدى الصحف المحلية. وكان الخبر بعنوان (السكان أكدوا وجود أسماء لأحياء وشوارع قديمة صعبة، ولها معان غير لائقة)، من ضمنهم مدير عام الإدارة العامة للهلال الأحمر حمد قحاط، بمعاناتهم بعدم وضوح العناوين خلال مباشرتهم للحوادث، مما يودي إلى تأخرهم في الوصول إلى موقع الحادث، ذاكرا أن كل دقيقة مهمة لإنقاذ حياة إنسان.

ومن خلال تجربتي الشخصية توجهت لأمانة المنطقة بطلب رخصة بناء، فطلب مني الموظف تعديل اسم الحي إلى حي حدود المطار بدلا من الأثايبة الشمالية.. الحي الذي أسكن فيه منذ سنوات، فوجئت بأنه مسجل لدى الأمانة باسم آخر غير الذي نتداوله، كما أن الشارع الذي أمام منازلنا لا يحمل اسما نهائيا، علما بأن عدد سكانه يتجاوز ستة آلاف نسمة، وبه عدد كبير من المحلات التجارية. ولعل من نافلة القول أن أتقدم بالشكر الجزيل للأمير سلطان بن سلمان على ما قدمه من دعم متواصل وجبار، وكان آخر ذلك وضع حجر الأساس لمتحف نجران وللتحليق بروائع تراث نجران في سماء العالم، والمحافظة على تراث هذا الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة. وأقدم اقتراحي لأمير المنطقة، الأمير مشعل بن عبدالله بالتوجيه بإطلاق اسم الأمير سلطان بن سلمان على أحد شوارع نجران الرئيسة، تكريما وتقديرا لإسهاماته في خدمة الوطن والمواطن، وتشكيل لجنة بإعادة النظر في تسمية الشوارع بالمنطقة والأحياء السكنية.