انتشرت في الآونة الأخيرة وفي أيام الاختبارات بالتحديد، مسألة تداول ونشر إجابات الطلاب عبر الأجهزة الكفية، وبرامج التواصل الاجتماعي، وهي إما إجابات غير منطقية من الطلاب، أو بها شيء من السخرية، وقد تعود هذه التصرفات التي يصدرها الطلاب إلى عوامل عدة، نفسية أو تربوية أو اجتماعية، وإلى غيرها من العوامل التي لا تخفى على التربويين، كذلك مرحلة المراهقة تلعب دورا كبير في هذا الجانب.

ومن الأجدر بالقائمين على العملية التربوية والتعليمية، وضع الخطط الوقائية والإرشادية، التي توضح أهمية أخذ الأمور بجدية من الطلاب، وعدم التصرف بتصرفات غير تربوية، كذلك لا ننسى الجانب العلاجي في حالة العثور على مثل هذه الإجابات، فعلينا حينها تنبيه الطالب على عدم تكرار مثل هذا الأمر وتعهده على ذلك، فهذا هو رجل المستقبل، فلابد أن يفهم ويعي كل تصرف يصدر منه.

ومثل هذه التصرفات لا أحسبها ظاهرة إلى الآن، ولكن الذي يدمي القلب حقا هو ما يصدر عن بعض المعلمين من نشر لإجابات طلابهم عبر وسائل التواصل المختلفة، وكأن المعلم يسخر من نفسه، أليس أنت أيها المعلم من درّس وعلّم ونقل الخبرات التربوية والتعليمية لهذا الطالب خلال عام دراسي كامل؟، أليست المعلومات والتوجيهات والإرشادات التي نقلتها له كفيلة بأن تجعل منه طالبا قادرا على ضبط تصرفاته؟، أنت في الواقع لا تسخر منه، ولكنك تقول للمجتمع أيها المجتمع هؤلاء هم طلابي الذين قضيت معهم عاما دراسيا كاملا، ومع ذلك لم يكن لي أي تأثير عليهم.

عذرا معلمي، ليس لك الحق في السخرية مني، عذرا معلمي ليس لك الحق في نشر إجاباتي مهما كانت، عذرا معلمي إنني ابنك، ولا يمكن أن ترضى لأحد أن يسخر مني فكيف يصدر منك هذا؟، عذرا معلمي هذه أمانة وعليك الحفاظ على الأمانة.