ما إن بدأ شهر رمضان، حتى تحول مستمعو الأغاني إلى الأناشيد الدينية والقصائد والشيلات الشعبية، إذ شهدت محلات التسجيلات الشعرية والدينية إقبالاً كبيراً، ما يعكس حالة التحول في نفوس الشباب مع بداية رمضان باستخدام كافة الطرق والسبل لتحقيق الأجواء الروحانية التي يعيشها المسلمون في هذا الشهر.
وأجمع أكثر من مشترٍ للأشرطة الدينية التقت بهم "الوطن" على أن هذا الشهر يعد فرصة لترك الأغاني والاستماع للأشياء التي تناسب روحانيته والابتعاد عن أجواء الطرب التي تخدش قدسية هذا الشهر الكريم.
وقال محمد صادق، وهو أحد العاملين في محلات التسجيلات الدينية، لـ"الوطن" إنه قبل بدء رمضان بأيام شهد محله إقبالاً من الزبائن بعكس أشهر السنة الأخرى، إذ تركز الطلب على أشرطة القرآن الكريم، والأناشيد بدرجة أقل، موضحاً أن الإقبال الأكبر على تجويد القرآن الكريم، وفيما يخص الأناشيد بدأ الإقبال كبيراً على تسجيلات بعض الفرق الإنشادية.
ويذكر المواطن ياسر السيف أنه اعتاد على الاستماع إلى الأغاني وباستمرار، وبحكم قدوم شهر رمضان قرر الامتناع عنها طيلة هذا الشهر، على أن يستعيض عنها بالأناشيد، منوهاً بكرم وجودة هذا الشهر التي تجعله يسعى إلى أن يكون أفضل حالاً من الناحية العبادية والروحانية.
من جهة أخرى، تقدم محلات التسجيلات الإسلامية تخفيضات في أسعار الأشرطة والإسطوانات الإسلامية ليصل سعر بعض الأشرطة إلى ريال أو ريالين، مما يحفز الجمعيات الخيرية لشراء أعداد كبيرة منها، قد تصل إلى 500 شريط، وتوزيعها في المساجد والأسواق ولزوارها.