لقي 7 أشخاص بينهم 3 مدنيين، مصرعهم وأصيب 11 آخرون في هجمات شنها مسلحون مجهولون على عدد من الأكمنة الأمنية التابعة للجيش والشرطة في سيناء في وقت مبكر من فجر أمس، وهذه هي الهجمات الأكثر عنفا منذ عزل الرئيس مرسي، سواء من حيث عدد الهجمات أو عدد القتلى في يوم واحد. وقالت مصادر أمنية في الجيش إن شخصين لقيا حتفهما وأصيب 3 آخرون في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين استهدفوا كمينا أمام البنك الأهلي بالعريش، كما قتل سائق تاكسي وأصيبت سيدتان في هجوم على قسم شرطة ثاني العريش، فيما قتل 3 جنود من رجال الأمن، في هجمات مسلحة استهدفت محل خدمتهم بشمال سيناء، مضيفة أن قوات الأمن ألقت القبض على 4 مسلحين. وكشف مصدر أمنى رفض ذكر اسمه، أن الجماعات المسلحة في سيناء بدأت في استخدام الصواريخ لاستهداف النقاط الأمنية هناك، وقال "أطلق المتشددون 5 صواريخ من طراز 107 على حي الريسة، وقد أظهرت بقايا المتفجرات نوعية هذه الصواريخ، وهى شديدة الانفجار ومفعولها التدميرى أقوى من قذائف الهاون، وطول الصاروخ يبلغ حوالي 90 سم، ويطلق من منصات أرضية صغيرة، ومداها يتراوح بين 3 و5 كيلومترات، وهي صواريخ غير دقيقة التوجيه، وتطلق في الأساس على المساحات العسكرية الواسعة، وليس على أهداف محددة، وهو ما أثبتته مواقع سقوط الصواريخ الخمسة، حيث أصاب صاروخان من هذا النوع منازل لمواطنين، وهو ما أدى لكارثة إنسانية بعد مقتل 3 أفراد من أسرة واحدة وإصابة رابع وتدمير أجزاء من المنزل قرب منطقة غرناطة، ويرجَّح أن تكون الصواريخ التي تستخدم للمرة الأولى قد وصلت من ليبيا، كما أن الفصائل الفلسطينية سبق لها أن استخدمت تلك الصواريخ خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، إلا أن تلك الفصائل أجرت تعديلات عليها ليبلغ مداها نحو 20 كيلو مترا.

من جانبه، قال المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية عبدالمنعم أبوالفتوح في تصريحات إلى "الوطن": "تكرار الاعتداءات على جنود مصر وحماتها في سيناء عمل جبان ? يصدر إ? من مجموعة من القتلة المجرمين، ويجب على السلطات الكشف الفوري عن هوية هؤلاء المجرمين، ولا بد أن تبذل قوات الأمن أقصى جهودها في تتبعهم والقبض عليهم، وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة وناجزة"، داعيا السلطات المسؤولة إلى القيام بدورها في اتخاذ كل التدابير العسكرية، "على أن يكون من ضمنها تطوير الوضع العسكري، لزيادة تسليح الجنود في سيناء حفظا لدمائهم واستكما? لسيادة مصر على أراضيها".