يترقب فرع "هيئة حقوق الإنسان" في منطقة عسير نتائج التحقيق في وفاة المعنفة "حنان"، التي توفيت في منزلها بمحايل عسير مؤخرا، عقب شربها لمادة "البنزين"، وإشعال النار في جسدها، بعد أن رفض أخوها زواجها بمن ترغب.

وقال المشرف على فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور هادي اليامي: "إن الهيئة تتابع باهتمام مع الجهات الأمنية المختصة بالمنطقة لمعرفة نتائج التحقيق في أسباب الوفاة، والتحقق مما أثير حول تعرضها لعنف أسري سابق قد يكون أحد الأسباب التي أدت إلى وفاتها".

وعن دورهم بعد معرفة الأسباب، قال: "نتابع الموضوع مع المحافظة، وتم إرسال خطاب بالموضوع لها، وكذلك هيئة التحقيق والادعاء العام، والجهات الأمنية، وإذا أظهرت النتائج وجود علاقة لأي طرف من المتهمين بالقضية، وتعرض الفتاة لعنف من قريب أو بعيد، سنتخذ الإجراءات القانونية والشرعية"،

وأوضح اليامي أن الهيئة حاليا وضعت الأسرة وظروفها بالتنسيق مع الشؤون الاجتماعية، لتلافي أية إشكالات مستقبلية، وأي عنف آخر قد يوجه لبقية أفراد العائلة.

وقال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان، لـ"الوطن": "إن الشرطة باشرت القضية منذ الحادثة، وتمت إحالة الموضوع إلى إمارة منطقة عسير، ومن ثم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وما زال الموضوع رهن التحقيق"، مؤكدا وجود موقوفين على ذمة القضية.

وعلمت "الوطن" من مصادر بأن المتوفاة قامت بشرب مادة "البنزين"، وإشعال النار في جسدها أمام عائلتها بعد رفض أخيها زواجها بمن أرادت، إضافة إلى تعرضها لتعذيب، وحرمان، وحبس، وضرب من قبل أخيها وخالها بعد وفاة والدها منذ عام، مشيرة إلى أن العنف لم يكن مقتصرا على حنان، بل شمل جميع أخواتها.

وأكدت المصادر أن "حنان" كانت تعتبر زواجها هو الملاذ الوحيد للهروب من عنف خالها وأخيها، وأن خالها وافق على الخطيب الذي تريده، وتمت الخطبة في غياب أخيها، وعندما عاد وعلم بذلك، رفض الخطبة، وأصر على فسخها، وعندما تمسكت حنان بخطيبها وأكدت رغبتها في إتمام الزواج، قام أخوها وخالها بضربها وحبسها، وعندما وجدت فرصة للخروج من غرفتها سارعت إلى المطبخ، وشربت مادة البنزين، وأشعلت النار في نفسها أمام مرأى من أهلها، وتم نقلها إلى المستشفى، ولكنها توفيت بعد ذلك بأربع ساعات، وعندما سئلت قبل وفاتها عن دافع محاولتها الانتحار قالت إنه أخوها وخالها.