كغيرهم من أهالي بعض الأحياء، يعيد جماعة مسجد الشويفي بمدينة سكاكا الجوف ذكرى إفطار السبعينات بالمنطقة، حينما كان الأهالي لا يفطرون في منازلهم، بل يقوم كل منهم بإحضار ما تيسر له من الطعام ليجتمعوا في مساجد الأحياء ويتناولوا الإفطار معا. ويقول أحمد الضويحي "سبعيني" إنه لم يكن مألوفاً في السبعينات أن يفطر أحد من رجال الحي بمنزله، بل كل منهم يحضر ما تيسر من الجريش والتمن والخبز والتمر واللبن، بمسجد الحي الذي يجمع الأهالي يومياً في إفطار جماعي، إلا أن هذه العادة اندثرت، لتتحول إلى إفطار جماعي بمنازل الميسورين، إذ يقوم كل واحد منهم بالدعوة لوليمة إفطار، وتقلصت أيضاً هذه العادة خلال العقدين الماضيين، ولكن لا يزال البعض يحافظ عليها بالدعوة لولائم رمضانية من حين لآخر.

وفي مسجد الشنيفي، يحيي جماعة المسجد منذ 4 أعوام عادة الإفطار بالمسجد في لمحة تعكس الترابط بين أفراد الحي والمجتمع الواحد، حيث يقيمون بحي الشعيب إفطاراً جماعياً يشارك فيه كل واحد منهم بإحضار أحد الأطباق الرمضانية، وذلك للعام الرابع على التوالي، حرصاً منهم على استغلال هذا الشهر المبارك للاجتماع ومشاركة بعضهم البعض، وعكس روح العائلة الواحدة لجماعة المسجد.