في الوقت الذي تجتهد فيه ربات المنازل في إعداد وجبات الإفطار في شهر رمضان والتنافس على كل ما يضفي للمائدة الرمضانية نوعا من التميز لتظهر بحلة جديدة خلال شهر الصوم، إلا أن بعض الأزواج يشكل عائقاً لدى المرأة من كثرة الاشترطات والطلبات والانتقادات أحيانا.
تقول نوف آل سالم ربة منزل، كثيراً ما أجتهد في تعلم أطباق جديدة ومختلفة خصوصاً لشهر رمضان من أجل التميز والتفنن في الطبخ، خاصةً أطباق الحلا من زميلاتي بالعمل ورغم ذلك فزوجي لا يفضل هذه الأصناف وأحياناً يوجه قليلا من النقد البناء حفاظا على المعايير الصحية في الطعام على حد قوله.
أما هنادي اليامي، فتشير إلى أن مرض والدها بالضغط وارتفاع في الكلسترول جعل هناك نوعا من التحفظ على نوعيات الأكل التي تقدم على مائدة الإفطار وجعل من التقليل سمة تتبع في مقادير بعض الأصناف. وذكرت مريم أحمد، أن الارتباط الذي يربط المرأة بالمطبخ ارتباط عاطفي منذ الأزل، فهي تحاول أن تعبر عن اهتمامها بأسرتها من خلال ما تقدم وما تبدع فيه من إعداد وتقديم أشهى الأطباق والمأكولات ولكن هناك الكثير من الأزواج الذين يحبطون زوجاتهم بكثرة النقد والاشتراط، واستثنت من ذلك زوجها الذي يبدي إعجابه الدائم بما تقدمه من أطباق والتي تعلمتها سابقا من النت أو بعض المجلات المختصة بالطبخ.
وتضيف سماح علي، زوجي كثير الشك من المواد المعلبة والأطعمة المحفوظة، في الوقت الذي تعتمد أغلب الطبخات عليها، وكثيرا ما أجد منه فرض الشروط في بعض الأصناف والتي يفضل أن تطبخ من المواد الطازجة وغير المعلبة أو المصنعة. فيما يؤكد أخصائي التغذية الدكتور محمد صلاح، أن اتباع نظام معين في التغذية خاصة وقت شهر رمضان والذي تكثر فيه الوجبات الدسمة والغنية بالدهون والسكريات، أمر ضروري لما في ذلك مردود صحي ونفسي على الفرد ومن الأفضل صحياً الاعتدال في تناولها وعدم المزج بين الأطعمة غير المتوافقة، والتي يصعب هضمها وبالتالي يكون لها تأثير سلبي على صحة الجسم.