نشرت صحيفتنا "الوطن" في 5 من الشهر الجاري بصفحتها الأولى نبأ نجاح مهرجان البن.. بإقناع المستثمرين بإنشاء مصنع للبن في المنطقة بعد أن حقق المهرجان عائدات كبيرة واستقطب نحو 30 ألف زائر على مدى أسبوع من إقامته.
خبر سار له ما بعده إن شاء الله تعالى.. فجازان الحبيبة أهل لمستقبل صناعي واقتصادي وزراعي واعد.. إذا صدقت النوايا.. وتسابق المعنيون بميادين العمل الجاد.. فالسهل والجبل بالمنطقة مؤهلان لإنتاج غزير بالفواكه والحبوب والبن مما سيؤهلها لنيل لقب (سلة غذاء المملكة) عن جدارة واستحقاق.
حملة زراعة البن بدلا عن شجرة القات بدأت منذ عقود من الزمن وما زالت بجهود الدولة أعزها الله عندما أسست الهيئة الملكية بفيفا وكذا المخلصين من الأهالي المتطلعين لحياة كريمة سليمة من الآفات.
المهرجان المقام هذا العام للبن لأول مرة وما انبثق عنه من نتائج طيبة، بشارة خير وفأل حسن لما هو أفضل بإذن الله.
المملكة تستورد البن من أنحاء العالم بمئات الملايين سنوياً.. فإذا توفر لها منتج وطني مميز كبن (فيفا وجبال الحشر) وغيرها طاب الكيف وانشرح الخاطر وتحقق الاكتفاء الذاتي.
قس على ذلك استيراد (المانجو، الذرة، القطن) وخلافها لو تحسن الإنتاج المحلي "صار زيتنا في دقيقنا ويا دارنا ما دخلك شر".
المدينة الصناعية الاقتصادية.. المصفاة.. عاملان كبيران لتحقيق نقلة تنموية نوعية جازانية تسهم بنهضة المملكة وتقدمها.
تحقق أمل المليك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وحلمه بتطوير جازان ضمن منظومة المناطق التي طالتها يد التنمية والتحديث.
المهم تضافر جهود القطاعين العام والخاص وتدافع شباب الوطن للعمل الجاد بكل القطاعات وبناء مستقبل سعيد ينعم بخيره وعطائه الجميع.. ويعزز مسيرة المملكة لموقع الصدارة بالعالم الأول.. وما ذلك على الله بعزيز.