
لم أصدق عيني عندما شاهدت حليمة بولند تقدم برنامجها الرمضاني في اليومين الماضيين, فقد بدت عليها "الرزانة والثقل". أحس المشاركون في البرنامج أيضا بالفرق, فقد غابت "ميوعة" حليمة الصارخة وغير التقليدية, بالإضافة إلى انتهاء عرض الأزياء "القصير" الذي كانت تقدمه كل ليلة. فرحت كثيرا لأن حليمة قررت أخيرا أن تكون حليمة بالفعل, وتفرج عن الكثير من المتسمرين أمام الشاشة.
سبحان مغير الأحوال يا حليمة, لم أعتقد أن تتخلى عن أسلوبها بهذه الطريقة, لكن نتيجة المباراة كانت مخيبة جدا بالنسبة لي, فمن الصعب جدا تقبل الحقيقة, فحليمة الأصلية أصيبت إصابة خطيرة, واضطر المدرب لاستبدالها بحليمة "مقلدة" بعيدة عن استراتيجيات المناورات والتهديف!
ومن هنا بدأت الإشاعات, وظهر خفافيش الإنترنت بصورة "بشعة" يزعمون أنها لحليمة بولند وهي بدون ماكياج, مؤكدين أن تسرب هذه الصورة دفع حليمة لوقف برنامجها على قناة mbc, أعتقد أن كل من يرى الصورة سيسأل: أيعقل فعلا أن تكون حليمة بهذه البشاعة؟ أنا نفسي لم أصدق أن تكون هذه الصورة لمذيعة جميلة نعرفها كلنا هي حليمة بلوند.
أيعقل أنه صار لزاما على حليمة أن تغير من عاداتها القديمة, وتقدم لنا أزياء جديدة مختلفة عن ماركة "أبو ركبة"؟ أيعقل أننا لن نسمع عبارة "اللي يحبوني .. بعد الفاصل.. يشوفوني"؟ على فكرة, هذه العبارة ربما تلفظ بألسن ألف أنثى, ولكن لن يلفظنها كما تلفظها حليمة بولند أجمل المذيعات العربيات!
كانت حملة الانتقاد ضد برنامج "مسلسلات حليمة" قوية جدا, وشكلت ضربة قاسية لحليمة- التي أعتقد ومن وجهة نظري فقط- أنها معذورة فهي ربما تتصرف على سجيتها, ولا أعتقد أن أنثى ربما تتصنع أنوثة وإغراء فوق أنوثتها!
النقد الهادف هو من يحرر المذيع أو المذيعة من أخطائه, أما حليمة فمشكلتها أنها صنعت لنفسها أعداء لم تتوقعهم وذلك بميوعة ممجوجة, وأعداء حليمة غالبيتهم من النساء, وهذا يعني ببساطة أن المسألة أصبحت "شخصية". الله يحميك يا حليمة من "سواطير" الغيورات!