لا يصل حاج أو معتمر أو زائر إلى البيت العتيق إلا بعد أن يمر بها، مما جعلها أيقونة عميقة الرمزية لـ"الطريق إلى مكة" ببعدها الروحي قبل الجغرافي.

وبفوز تصميمه في المسابقة التي أعلنت لإنشاء مجسم على مدخل العاصمة المقدسة، خلد التشكيلي السعودي ضياء عزيز ضياء اسمه الذي ارتبط ببوابة مكة المكرمة بعد أن وقع وزير الشؤون البلدية والقروية عقد تنفيذها في مثل هذا اليوم عام 1405.

جاء المشروع هدية من الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وبلغت تكلفته الأولية 46 مليون ريال على مساحة أربعة آلاف و712 متراً مربعاً، وهو عبارة عن خرسانة مسلحة بطول 152 متراً وعرض 31 متراً. تقع البوابة على طريق مكة – جدة السريع، بمسافة نحو خمسة كيلومترات عن العاصمة المقدسة، واختار لها ضياء هيئة المصحف المستقر على حامل خشبي يتقاطع طرفاه في منتصف المجسم بحيث يقابل القادم إلى مكة والمغادر منها على نفس المستوى البصري.

وكان جدل طرأ بعد إنجاز المشروع حول هوية مصممه، إذ نشب خلاف بين الفنان التشكيلي ضياء والمؤسسة المعمارية التي قدم أثناء عمله لديها تصميم بوابة مكة، ولكن الفنان قرر مواصلة العمل في المؤسسة حتى الانتهاء من المشروع؛ فيما طلب التحقيق لاحقاً لإثبات اسمه كمصمم للمجسم، وهو ما فعلته وزارة الثقافة والإعلام ليتم حسم المسألة.