أغلقت محلات الخياطة الرجالية بنجران أبوابها أمام الزبائن، نظرا للإقبال الكبير عليها خلال هذه الأيام للبدء في تفصيل الثياب استعدادا لاستقبال عيد الفطر المبارك، وتعمل كل تلك المحلات بشكل يومي ولساعات متواصلة حتى تنجز كافة الملابس والثياب للزبائن في موعدها.

وتواجه أسواق نجران هذه الأيام ازدحاما متزايدا بسبب اقتراب أيام العيد المبارك وأغلب الازدحام متركز على أسواق بيع الملابس والخياطين والمشاغل النسائية ومحلات بيع قطع الإكسسوار.

وبين المواطن حمد آل مرقان بقوله إن أصحاب محلات الخياطة عندما تأتي إليهم يقولون العبارة المعتادة " ليس هناك إمكانية " والبعض منهم يريد أن يدبل سعر الثوب لإجبار العميل على التفصيل حيث وصلت بعض أسعار الثياب إلى 200 ريال بعد أن كان لا يتعدى 120 ريالا في الأيام العادية.

أما محمد اليافعي عامل أحد محلات الخياطة فقال: زبائني طوال العام ولكن يكثر الطلب ويزيد الزحام في مواسم الأعياد والمدارس حتى أننا لا نستطيع تلبية أغلب الطلبات المتأخرة، والزبون أصبح يعرف أنه يجب أن يأتي إلينا منذ وقت مبكر لأخذ مقاساته على الأقل بشهر حتى يحجز لنفسه موعدا، ولكنني أتجاوز أحيانا للزبون الدائم إذا جاء متأخرا حتى لو على حساب وقت راحتي.

وفي رد على غلاء الأسعار في أوقات الذروة قال: أسعارنا ثابتة وهناك سعر خاص للمتعجل ومن أتى متأخرا نطالبه بدفع مبلغ أكبر، وغالبيتهم يوافقون وهذا موسم والطلب يفوق العرض لدينا.

بدوره قال الشاب محمد اليامي، لم أجد خياطا يقبل بالتفصيل لي بحجة الزحام خصوصا أن لي طلبات خاصة في التفصيل حتى ولو بسعر مرتفع ولكننا سنتجه لمحلات بيع الثياب الجاهزة لشراء حاجاتي من هناك.

ويقول سعيد القحطاني أصحاب المحلات يستغلون المواسم مما يجعلهم يرفعون الأسعار بدون رقابة من الجهات ذات العلاقة، وتجد عندهم لا فرق بين صغير وكبير فأصحاب محلات الخياطة يستغلون حاجة الناس الآن ويرفعون أسعارهم، فتجد سعر الثوب في الأيام العادية ما بين 60- 80 ريالا للأطفال والآن عكس ذلك، تلامس أسعارها 200 ريال صغيرا كان أو كبيرا.

من جهته، أكد مصدر مسؤول بفرع وزارة التجارة بنجران أن المراقبين بالفرع يعملون بالميدان على مدار الساعة لمراقبة الأسعار ومعرفه مدى توفر السلع للزبائن وهذا موسم والطلب يفوق العرض والمواطن مخير بين المحلات التي تجد بينها فرقا واسعا في الأسعار.