الجهاز الهضمي هو المسؤول عن عملية استقبال الطعام، وهضمه، وتحويله عبر الامتصاص إلى عناصر مفيدة للجسم، وهذا الجهاز يجد في رمضان فرصة للراحة.

يقول استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء، ورئيس قسم الباطنة في مستشفى الحياة الوطني الدكتور إمام العدس إن للصيام علاقة وثيقة بالجهاز الهضمي، فهو يعني الإمساك عن الطعام والشراب لفترة محددة، وبسبب ذلك تمتنع أجهزة الهضم عن أداء وظيفتها منذ مطلع الشمس إلى غروبها.

وأضاف أن الصيام له فائدة قصوى للجهاز الهضمي، فهو يحسن دائما عمليات الهضم لدينا، ولكن تبقى المشكلة في العادات الغذائية السيئة، ومنها الإفراط في الأكل الذي يقبل عليه البعض في رمضان مما يسبب المشاكل.

وأوضح الدكتور العدس أن "الصيام يساعد المعدة المريضة على الشفاء من خلال الحد من الإفرازات الحمضية بسبب انعدام الطعام، حيث يمكن أن يستفيد الغشاء المخاطي المتضرر والمتألم من فترة الراحة في النهار فيتماثل للشفاء، وكما أن المعدة ترتاح من الهضم، وتستريح الأمعاء من الامتصاص، وتدخل المرارة والبنكرياس في سبات مؤقت لكنه مفيد لأجل تحسين الأداء والكفاءة".

وأكد أن الصيام لا يسبب أمراضا للجهاز الهضمي أو يؤدي إلى مضاعفات، إذا كان هذا الجهاز سليما وخاليا من أي أمراض، ومع ذلك فإن بعض الإيضاحات تظل مطلوبة في حالات بعض الأمراض.

وأضاف الدكتور العدس أن عسر الهضم يظهر بعد تناول الأكل، ومن أعراضه الغثيان، وغازات البطن، والانتفاخ، والمغص. ولكن هذه الأعراض تختفي خلال شهر رمضان إذا التزم الشخص بنظام أكل جيد متوازن ومعتدل، مشيرا إلى أن الإفراط في الأكل سيؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض.