اقتضت ضرورة تطور الحياة بعد توحيد البلاد على يد جلالة الملك عبد العزيز -رحمه الله- الأخذ بالأسلوب العلمي في جميع الشؤون الحياتية، ولتحقيق الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي كان لابد من أن يتسلح المعنيون بقضايا الأمن بالعلم والتدريب.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1354 صدر أمر سامٍ بإنشاء مدرسة للشرطة في مكة المكرمة، بهدف الاعتناء بإعداد أفراد منسوبي الشرطة وتأهيلهم من الناحيتين العلمية والعسكرية.

وفي عام 1369 صدرت تعليمات بتحديد مدة الدراسة وشروط القبول، وتحديد الإجراءات الإدارية والتعليمية المنظمة لسير العمل، وتحديد رتبة الخريج. وكان الخريج يعين برتبة (مفوض) أو مساعد مفوض، ووحدد مؤهل القبول بإتمام الدراسة الابتدائية، وأصبحت مدة الدراسة سنة واحدة. واستمرت مدرسة الشرطة في تطور، وتغير مسماها إلى كلية "الشرطة" ونقلت إلى الرياض ثم صدر قرار وزاري بفصل كلية الشرطة عن مديرية الأمن العام وإلحاقها قطاعا مستقلا بوزارة الداخلية مباشرة. ثم تغير اسمها إلى "كلية قوى الأمن الداخلي"، وأصبح مؤهل القبول شهادة الثانوية العامة ومدة الدراسة بالكلية ثلاث سنوات. وفي عام 1403 صدر أمر ملكي كريم بتغيير اسم الكلية إلى "كلية الملك فهد الأمنية" كما تغير اسم الشهادة إلى "بكالوريوس علوم أمنية". وفي عام 1422 تم قصر القبول في الكلية على خريجي الجامعات.