دعا معتصمو ميدان الحق في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين، أمس، جميع أبناء السنة للانتظام في مشروع إنقاذ ضد ما تفعله الميليشيات العراقية من قتل وإبادة.
وقال المتحدث باسم المحافظات الـ6 المنتفضة، الشيخ محمد طه الحمدون، في خطبة صلاة العيد التي أقيمت باسم (العدل بوابة الأمن) إن "هذه الاعتصامات حينما اتخذت من السلمية منهجاً لها فهي لا ترضى أن يطعن بها من قبل أي جهة بأنها ملاذ للإرهاب"، مبينا أن "من يعذب ويعتقل البريء ويقتل ويهجر ويعدم بدون قانون أحق منا بصفة الإرهاب"، مشيرا إلى "أننا توصلنا بعد بحوث ومؤتمرات وندوات إلى أنه لا بد لنا من واجهة نجمع فيها جميع التيارات"، مناشدا جميع التيارات والمفكرين بـ"الانضمام إلى الحراك كي ننتظم في واجهة نكتب لأهلنا فيها مشروع إنقاذ وخلاص يجمع المحافظات على قلب واحد"، مؤكدا "نحن نمد أيدينا إلى من لم يلحق بسفينتنا".
وتابع أن "ما تفعله الميليشيات من قتل وإبادة تستوجب النظر والوقوف حتى لا نهلك في مهالك الردى"، لافتا إلى أن "الأمة تقاد إلى فتنة دهماء تسفك فيها الدماء وتسفك فيها قيم وأجيال وأبناء".
ولفت إلى أن "كثرة الظلم والتجاهل لن تزيد الأمور إلا تعقيدا"، مجددا الدعوة للجميع إلى "مواصلة الاعتصام وعدم التراجع عنه".
إلى ذلك أفاد مسؤول عسكري عراقي كبير أمس، أن عنصرا من القاعدة فر من سجن بغداد في منتصف يوليو الماضي تمكن مع مجموعة مسلحة من قتل شقيقه الشرطي مع 10 أشخاص آخرين.
وقال قائد القوات المسلحة في المنطقة الشمالية اللواء الركن عبدالأمير الزيدي، إن مجموعة مسلحة هاجمت مساء أول من أمس في تكريت منزل الشرطي فقتلته قبل أن تفجر منزله.
وقال الزيدي إن سكانا من الحي تجمعوا في المكان إثر حصول الحادث فانفجرت قربهم سيارة مفخخة أدت إلى مقتل عشرة أشخاص آخرين وإصابة 58 بجروح.
وأكد عدد من الجرحى أنهم تعرفوا بين المهاجمين على شقيق الشرطي القتيل وهو عنصر من القاعدة كان اعتقل قبل ثلاث سنوات وحكم عليه بالإعدام مرتين لمشاركته في قتل العديد من الأشخاص.