تعبير "الفرح الذاتي" هو العنوان العام، الذي يمكن أن يطلقه كل من يشاهد بعض الأحياء الشعبية في الجزء الجنوبي من عروس البحر الأحمر، وهي تقوم بتزيين حيها وبعض شوارعها الداخلية.

في حي الكندرة الجنوبي الشهير، وبجوار أحد أشهر مساجدها "الراجحي"، كان الأهالي قد خططوا قبل رؤية هلال شهر شوال بليلة واحدة، لتزيين بعض شوارعهم، احتفاء بمقدم العيد وإدخال الفرح والسرور على الأهالي، وبخاصة الأطفال الذين تفاجأوا بهذا المنظر.

كما ظهر مشهد أخذ اللقطات بالهواتف النقالة والكاميرات من قبل الرجال والنساء والأطفال القاطنين بالحي، وبخاصة بعد أدائهم صلاة عيد الفطر المبارك، فيما لجأ بعضهم إلى فكرة تسجيل مشهد "الزينة" بالفيديو للاحتفاظ به كذكرى.

عدد من المواقع الإلكترونية والمنتديات الإخبارية أفرد مواضيع عديدة، لتغطية فعاليات ومكونات "العيد السعيد"، بالأحياء الشعبية الجداوية، ومورثاتها التقليدية التي ما زالت باقية حتى يومنا هذا من حيث الإفطار الجماعي، والمعايدات الجماعية التي لا تكاد تنفك عن طبيعة "المعايدة"، التي غابت في ظل وسائط التكنولوجيا الحديثة، وبرامج الدردشة الهاتفية الشهيرة مثل "واتس أب" و"فايبر".

أكثر الأهالي في الأحياء الشعبية يحاولون باستمرار إبقاء عيدهم ضمن دائرة "الروح الاجتماعية" التواصلية، بل ويحافظون عليها بعوامل عديدة مثل "استخدام زينة الشوارع"، وتعد أحياء الهنداوية والسبيل أكثر الأحياء حفاظاً على تزيين شوارعها بـ"الزينة" التي تشمل عبارات التهنئة بالعيد السعيد، وعبارات أخرى ترحيباً بالأهالي.