رغم بدء الدوام الرسمي أمس لجميع القطاعات الحكومية والخاصة بعد إجازة العيد، إلا أن أجواء العيد لا تزال تغمر أرجاء جدة، حيث يتوافد إليها الزائرون، خاصة من المعلمين والطلاب الذين لا يزالون يتمتعون بإجازاتهم.

والزائر لجدة يشهد مظاهر الاحتفالات في أماكن عدة، فها هو الكورنيش عامر بزواره منذ غروب الشمس وحتى الساعات الأولى من الصباح، حيث يكتظ بالعائلات.

ولم يختلف ذلك المشهد عند التوجه للأسواق التجارية والمتنزهات، التي توحي بأن الموجودين فيها على موعد مع عرس جماعي، ينتظرون بدء الاحتفال.

وإذا يممت وجهك نحو الفنادق والشقق المفروشة، بُلغت بأنه لا مقام فيها حتى يرحل قاطنوها، الذين ألفوا الجلسة بجوار العروس، مبدين رغبتهم في طول المقام، حتى يؤذن مؤذن بأن ساعة التعليم قد أوشكت على البدء، ليعود الجمع إلى ديارهم للتأهب لها.

وفي جولة لـ"الوطن" التقت عبدالله الراجحي، معلم في إحدى مدارس منطقة المدينة المنورة، حيث أشار إلى أنه اتفق وعائلته على قضاء العيد في مدينة جدة كعادتهم السنوية، مبينا أنه لاحظ هذا العام وجود أعداد كبيرة تفوق الأعوام الماضية.

ولفت إلى أنه كلما اتجه إلى أي مكان وجد زحاما كبيرا، مشيرا إلى انه توصل إلى أن ينتظر حتى عودة الموظفين للاستمتاع بالتنزه في جدة، لافتا إلى أن الأعداد قد بدأت في الانخفاض منذ أمس.

وتوقع أن يخفض صاحب الشقة المفروشة التي يسكنها سعر الإيجار، مع بدء الدوام بعد العيد، مضيفا:" حين استفسرت من موظف الاستقبال عن ذلك، أفادني بأن الأسعار مستمرة ولم تتغير، خاصة أنه ليس لديهم مكان شاغر". ووافقه الرأي يوسف القرشي "رجل أعمال"، الذي أكد أن جدة مزدحمة وتعيش أفراح العيد حتى مع نهاية إجازة العيد، مبينا أن أبناءه رفضوا العودة إلى منزلهم في منطقة الرياض كون إجازة الطلاب لم تنته بعد.

ولفت إلى أن جدة تعتبر الوجهة السياحية الأولى في المملكة، مفيدا بأنه اضطر إلى حجز الفندق قبيل الوصول بأسبوع.

فيما أفاد يزيد علي إبراهيم، طالب جامعي، بأنه يأتي من جنوب السعودية ليستمتع بأجواء العيد في جدة سواء في الأماكن المغلقة أو المفتوحة.

وبين أن العادات الحجازية في شهر رمضان والأعياد تستهويه،لافتا إلى أنه يسكن مع أقاربه المقيمين بجدة كون الفنادق والشقق المفروشة لا يوجد فيها مكان شاغر، موضحا أنه يفضل الذهاب إلى الكورنيش، الذي يستمتع فيه بتناول الوجبات الحجازية، خاصة مع اعتدال الأجواء.