أكثر من 5 مرات، كرر وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي عبارة "آلية الاستحقاق" للسكن على مسامع الحاضرين في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة أمس، إلا أنه لم يحدد موعدا زمنيا للانتهاء منها، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الإعلان عن الآلية ستصاحبه "الشفافية والعدالة والوضوح".

وأوضح الوزير الضويحي خلال المؤتمر الصحفي الذي شمل إبرام عقود 8 مشاريع لتوفير أرض مطورة تستوعب 40 ألف وحدة سكنية في 7 مدن، أن المشاريع السكنية ستكون داخل النطاق العمراني، مفيداً بأن الوزارة أنهت التكاليف التي من المقرر أن تفرضها على المواطنين بعد الانتهاء من مشاريعها.

وذكر أن مدة بناء المشاريع الجديدة تتراوح بين 18 شهرا وعامين، مبينا أن الوزارة أنهت 5 مشاريع سكنية جديدة، مؤكداً أن أنظمة ترسية المشاريع تجيز للوزارة سحب المشاريع في حال تعثرها.

وأفاد الوزير بأن المشاريع الجديدة من المنتظر أن تؤوي بين 200 ألف و250 ألف نسمة، وأن المساحات المخصصة لها حوالي 200 إلى 500 متر مربع، في حين تبلغ قيمة تكلفة المشاريع نحو 4 مليارات ريال، ومجموع مساحاتها 26 مليون متر مربع تشمل كافة البنى التحتية والمرافق الصحية والخدمية والتعليمية ومراكز للشرط والدفاع المدني.

وأكد أن "الإسكان" أنهت الآلية المنظمة للتعاون مع الشركات المطورة العقارية على أن تتبعها إقامة ورش عمل مع ذات الشركات، وأن المرحلة المقبلة ستشهد توقيع المزيد من عقود مشاريع الإسكان الكبيرة والمتكاملة الخدمات في بعض مناطق المملكة.

وأبان أن المشاريع المبرمة عبارة عن بنية تحتية متكاملة وإيصال جميع الخدمات لها، وبعد ذلك يتم تقسيم الأراضي للمواطنين ضمن مشروع "أرض وقرض" حيث ستمنح لهم الأراضي والقروض لبناء مساكن بأنفسهم أو من خلال شركات ستؤهل لتساعد المواطنين في البناء.

ولفت إلى أن الوزارة أنهت ما يتعلق بالرسوم، ويتم حالياً التشاور مع الجهات ذات العلاقة وسيعلن في حينه للمواطنين عن التكاليف التي ستكون قيمة لهذه الأراضي أو من عدمها.

وذكر أن الفئة المستهدفة تشمل جميع فئات المجتمع وتحديداً المستحقين للدعم السكني التي سيتم تفصيلها خلال الأيام المقبلة، مبينا أن المواطنين الذين يحصلون على قروض عقارية ولا يملكون أراضي جميعهم سيدخلون في لائحة الاستحقاق.

وأوضح أن مشروع غرب المطار لا يوجد فيه أي مشاكل، وأنه يسير حتى الآن حسب الجدول الزمني له، ولم يتم هناك أي تعثر في سير المشروع، مؤكدا أنه تم إنجاز العقد الأول للمقاول، وسلم المشروع للعمل الذي يتم فيه تنفيذ البنية التحتية. وحول أسباب تأخر بعض المشاريع الإسكانية وخاصة المشاريع التي اعتمدتها هيئة الإسكان في السنوات الماضية قبل تحولها إلى وزارة أوضح وزير الإسكان أن هناك أكثر من خمسة مشاريع من المشاريع السابقة تم استلامها من المقاولين المنفذين، مشيرا إلى وجود بعض المشاريع المتأخرة يتم حاليا الاجتماع مع المقاولين المنفذين لها وينظر في أسباب تأخرها.

وقال إن نظام الدولة وعقود الأشغال واضحة جداً.. المشاريع التي يحدث فيها تأخر كثير أو تعثر فإنها تسحب وتسند إلى مقاول آخر". وفيما يتعلق بالأراضي البيضاء الواسعة في بعض المدن ولم يتم استخدامها هل يمكن للوزارة نزع ملكياتها وفرض رسوم عليها وهل هناك توجه أو آلية للوزارة، قال الضويحي: الأراضي البيضاء أفرزتها استراتيجية الإسكان وهو مشروع إدارة الأراضي وأن الوزارة عكفت على الموضوع واستنتجت خلاصات كثيرة ومن ضمنها التجارب الدولية وسيكون هناك مؤتمر صحفي لإلقاء الضوء على موضوع سياسة الأراضي سواء حوافز لإنشاء أراض سكنية في الأراضي البيضاء أو وضع جزاءات على الأراضي التي تكون ضمن النطاق العمراني وتم وصول الخدمات إليها.

وأكد أن الوزارة ستقوم بضخ عدد كبير من الأراضي وتستهدف الأماكن التي فيها احتياج للإسكان، لافتا إلى أن المشاريع الموقعة تمثل استكمالا لتوقيع كثير من المشاريع في مدن مأهولة بالسكان.

يذكر أن المشاريع الثمانية التي تم توقيعها أمس شملت توقيع مشروع جدة 1 ومشروع جدة 2 وكذلك مشروع المدينة المنورة ومشروع الدمام (جنوب) ومشروع الدمام (شمال) إضافة إلى مشروع الأحساء ومشروع القطيف ومشروع تبوك ومشروع الخرج.