.. عن الجميلة الأميركية "شانن إليزابيث مونيان" التي جمعتني بها صدفة الشبكات الاجتماعية، وأدهشتني لأنها كسرت قواعد لعبة السائد في اللغة، وحولت شغف العرب بالإنجليزية، لنهم أميركي يلاحق جماليات العربية، وينقب في دهاليز "العامية".. أيضا، و"الحجازي" على وجه التحديد، وخاصة عندما تقول بعربيتها (الناضجة نوعا ما): "اشبك.. يا واد"!

ولأنها لم تكن أنانية في التعليم، وعلى الجانب الآخر من منصة التبادل المعرفي، سخرت شانن منصاتها لشرح الكلمات الإنجليزية "العامية"، وأطلقت وسما اسمته بالـ"#العامية_الأمريكية"، وراحت تشرح أهم الكلمات الأميركية "العامية"؛ بلغة عربية "عامية"، قريبة من المتلقي، محاولة من خلاله كسر تابو اللغة لدى الكثير.. بلغة لذيذة ومرحة.

تقول لي، عندما سألتها عن سر اهتمامها بـ"العربية": إنها تحب العرب و"العربية"، وتغريها كثيرا اللهجات السعودية، وتعمل جادة على تعلم المزيد، وفاجأتني عندما أخبرتني بأنها قد انتهت من كتابة "أول سيناريو بالعربي"، والذي تجهزه لإطلاق برنامجها التعليمي، الذي تعكف على وضع اللمسات الأخيرة، ليرى النور قريبا عبر قناة الـ"mbc"، التي وصفتها لي بأنها عائلتها، لأكثر من ثلاث مرات أثناء حديثنا.

سيكون مبهرا، عندما تعلمون أنها وبرغم صعوبة اللغة العربية، فقد بدأت دراسة العربية الفصحى في أواخر عام 2011، بمعدل "ساعة في اليوم/ خمسة أيام في الأسبوع"، ثم بدأت، وبعد مرور عام تقريبا، تعلم اللهجة الحجازية، وأكملت ثلاثة أشهر مع إحدى المعلمات من مدينة جدة!

والأجمل من كل هذا، أنها بدأت مؤخرا، وعبر "العربية. نت"، بكتابة سلسلة مقالات موجهة للمبتعثين، اسمتها "نصائح شانن"، التي تقول في غرتها، وتحديدا عندما تحدثت عن التسوق في أميركا، بلهجتها الحجازية: ".. وبعدين الضرائب لما تدفع لشيء في أميركا سعره عند الكاشير دائماً أغلى من اللي مكتوب عليه أو تحديدا اللي مكتوب على لصقة السعر. ليش؟ كل ولاية عندها ضرائب، 9% في كاليفورنيا وتقريباً أقل في فيرجينيا (الضريبة تختلف حسب الولاية).". والسلام.