أكد المستشار الاقتصادي بالسفارة السودانية في الرياض حسين كويا في تصريح لـ"الوطن"، أن الفيضانات التي شهدها السودان خلال الأسبوع الماضي، لم تؤثر على الاستثمارات الزراعية السعودية في السودان، مشيرا الى أن المشروعات السعودية تتركز في ولايات نهر النيل والولاية الشمالية وكسلا وتركز على إنتاج القمح والأعلاف.

وطمأن كويا المستثمرين السعوديين في السودان بأن كافة الاستثمارات الزراعية وكذلك الصناعية السعودية، بمأمن من الفيضانات.

وقدر الاستثمارات السعودية في السودان بـ13 مليار دولار في كافة الولايات السودانية، وبين في تصريحه أن السودان يسعى حاليا لتسهيل الإجراءات الاستثمارية بين البلدين والاتفاق بين المستثمرين على تنويع التعاون الاقتصادي وأن يشمل كافة المجالات الاقتصادية المختلفة، منها الزراعي والصناعي وكذلك القطاع الخدمي "العقاري". واشار إلى أن السودان أجرى تعديلات على القانون الاستثماري والصادر عام 2007، مما ساهم في حفظ مصالح المستثمرين وتخطي الصعوبات التي كانت خلال الأعوام من 2007 وحتى 2013، مبينا أن ذلك ساعد على زيادة الاستثمارات السعودية في السودان.

وأوضح أن التعديل شمل النواحي الإجرائية كإيجاد النافذة الموحدة، وقصر الضرائب على بعض القطاعات، إضافة إلى ما كانت تشهده الاستثمارات في السودان من تضارب ما بين قانون الولايات في السودان والقانون الاتحادي وتم اعتبار الأخير هو الأصل بعد التعديل.

وبين أن التوصيات التي صدرت من الخرطوم مؤخرا والتي تتعلق بالأمن الغذائي العربي والتي من المحتمل أن يتم تنفيذها في نهاية العام الحالي، ستساهم في تأمين الأمن الغذائي للعديد من الدول العربية.

وأوضح أن هذه المخرجات لتوفير الأمن الغذائي تتعلق بإنتاج السلع والتي تشمل الأرض والمياه، وكذلك البيئة المناخية التي تتوفر جميعها في السودان، وعنصر العمالة في مصر، إضافة إلى الآليات المستخدمة في الزراعة والنواحي العلمية في السعودية.

ولفت إلى أن هذا التكامل بين الدول الثلاث؛ المملكة ومصر والسودان، سيساهم في تكامل الأمن الغذائي وتحقيق الوفرة الغذائية لكافة الدول العربية.