أصدرت محكمة تايلاند أمس، أحكاما قاسية يصل أحدها إلى السجن مدى الحياة، على إيرانيين أدينا بالإعداد لاعتداء ضد دبلوماسيين أجانب في بانكوك في 2012

وقالت المحكمة الجنائية في منطقة جنوب بانكوك، إنها "تعلن إدانة المتهمين بعدما استمعت إلى الشهود".

وحكمت المحكمة على سعيد مرادي "29 عاما"، الذي بترت ساقاه حين ألقى قنبلة على الشرطة في فبراير 2012 بالسجن المؤبد.

وقال القاضي إنه أدين "بمحاولة قتل وحيازة ونقل متفجرات بهدف القيام بمحاولات قتل موظفين".

كما حكمت على محمد خزاعي "43 عاما" بالسجن 15 عاما لإدانته بحيازة متفجرات بصفة غير شرعية، ويؤكد الرجلان أنهما بريئان، ويؤكدان أنهما كانا سائحين، لكن المحققين التايلانديين يؤكدون أنهما كانا يخططان لهجوم على دبلوماسيين إسرائيليين في بانكوك، غداة هجمات وقعت في جورجيا ونيودلهي.

وقال سعيد مرادي، الذي مثل في كرسي نقال خلال محاكمته، إنه كان على وشك مغادرة تايلاند حين عثر على قنابل في إحدى خزائن منزل كان يستأجره في بانكوك وقد انفجرت إحداها، ثم قال إن قنبلتين أخريين انفجرتا فيما كان يركض في الشارع ليلقيهما في قناة قريبة، وأدت إحداها إلى بتر ساقيه.

ويتهم المحققون مرادي، بأنه ألقى قنبلة على سيارة أجرة، وأخرى على شرطيين كانوا يقتربون منه في الشارع، لكنه ينكر صحة هذه الرواية. واعتقل خزاعي في المطار، بينما كان يحاول الفرار بعد الانفجار الأول.

والمحكومان جزء من مجموعة تضم خمسة إيرانيين، أقاموا في المنزل نفسه في فترات مختلفة، كما قال المحققون.

وأحد هؤلاء الإيرانيين يدعى مسعود صداقت زاده، موقوف في ماليزيا التي فر إليها بعد التفجيرات بقليل.

وقال متحدث باسم شرطة تايلاند، إن ماليزيا وافقت على تسليم صداقت زاده، إلى تايلاند، لكنه لم يصل بعد كي يطلع على التهم المنسوبة إليه، أما الإيرانيان المتبقيان، فقد تمكنا من العودة إلى إيران.

وعند النطق بالحكم لم يبد على المتهمين أي رد فعل. ولم يحضر أقرباؤهما المحاكمة، كما لم يحضر أي ممثل عن السفارة الإيرانية، كما حدث طوال محاكمتهما، وقال محاميهما كيتيبونج كياتانابوم، إنه يفكر في رفع طلب استئناف يفترض أن يقدم خلال ثلاثين يوما.