أعرب اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا عن بالغ قلقه بشأن استخدام قوات النظام السوري أسلحة كيميائية وغازات سامّة في مناطق ريفية قرب العاصمة دمشق, موقعاً أعداداً كبيرة من الضحايا وبينهم كثير من الأطفال.

وقال الاتحاد في بيان أصدره في بروكسل إنّ "هذه الواقعة تمثل مأساة هي الأخطر من نوعها، وهي تؤكد أنّ النظام السوري ماضٍ في شنّ الحرب على شعبه واستباحة أرواح مواطنيه بأبشع الوسائل".

وأضاف أنه يشعر بالخشية على سلامة السكان في البلدات المستهدفة بالقصف الكيميائي قرب دمشق، وانعدام فرص الاحتماء الآمن، وغياب المستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع إصاباتهم.

وأدان بيان "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية والغازات السامة بعد أن جرّبها من قبل مرارا وعبر عن صدمته من تراخي سلوك المجتمع الدولي إزاء جريمة الحرب، وهو ما يشكِّك في جدية تصريحات الأطراف الدولية السابقة عن اعتبار استخدام السلاح الكيميائي خطاً أحمر لن يتم التهاون معه.

وحذر الاتحاد من أنّ التراخي الدولي إزاء المذابح المروعة التي يقترفها النظام السوري بتصعيد حمّى القتل بعد سنتين ونصف السنة من إعلانه الحرب على شعبه.

وطالب الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والهيئات الدولية ذات الصلة، باتخاذ كافة الإجراءات العاجلة التي تكفل الحماية للشعب السوري وتمنع مجرمي الحرب من الفتك به، كما طالب بحملة إنقاذ طبية دولية للمناطق المستهدفة في أسرع وقت ممكن.