بينما يشكو عدد من مرتادي متنزه الملك عبدالله بالنسيم بالطائف من وجود مخالفين لأنظمة العمل والإقامة داخل أروقة المتنزه، مشيرين إلى أنهم يعملون في الملاهي وحراسة دورات المياه، مبدين خشيتهم على أطفالهم، خاصة أن معظمهم من الأفارقة، تعذر الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم.

وعلى الرغم من محاولات عدة لـ"الوطن" خلال ثلاثة أيام للوصول إلى المتحدث الرسمي للأمانة، إلا أنه لم يرد؛ حيث استنكر عدد من الأهالي في حديث لـ"الوطن" الاستعانة بالمخالفين للعمل بالمتنزه.

وأشار أبو فهد، أحد زوار المتنزه، إلى أن خلافا نشب بين أبنائه وعدد من أبناء أحد مخالفي أنظمة الإقامة والعمل بالحديقة، بسبب منعهم الأطفال من استخدام الألعاب وسيطرتهم عليها.

وأضاف أنه بعد محاولات عدة معهم، تركوا الألعاب للأطفال السعوديين، وانتقلوا إلى مكان آخر في الحديقة، مستغربا من كثرة وجودهم في المتنزه.

من جهتها، أشارت سامية الزهراني إلى أنها من زوار المتنزه بشكل شبه يومي؛ لقربه من منزلها، لافتة إلى أن ما يعكر صفو جمال المتنزه انتشار العمالة الوافدة فيه، لا سيما البائعات، وممتهنات نقش الحناء ومروجات بعض الكريمات والأعشاب والمساحيق المشبوهة الصنع.

وأيدتها الرأي، شروق الشهري، طالبة جامعية، حيث أفادت بأنها ترتاد المتنزه بين فترة وأخرى، مبينة أن الكريمات التي تروج مجهولة المصدر، ولا يوجد عليها تاريخ الإنتاج، أو حتى مكوناتها.

وأشارت إلى أن بعض السيدات اشترين تلك الخلطات وجربنها، حيث أكدن أنهن لم يستفدن منها، فضلا عن أسعارها المرتفعة، لافتة إلى أن إحدى المروجات لها من جنسية عربية، اتخذت من قلب الطائف ومن المتنزه مقرا لها لترويج بضاعتها.

من جانبها، أبدت أم محمد، إحدى مرتادات المتنزه، قلقها من وجود عمال النظافة وسط ألعاب الأطفال، إلى جانب بعض الشباب، مشيرة إلى أنها تحرص على ملازمة أبنائها خلال لعبهم في المتنزه.

بينما أشار أحمد الغامدي إلى وجود عمال يمتهنون بيع المأكولات في سيارات مهترئة، مبينا أنها تفتقد النظافة، مبديا خوفه من إضرارها بصحة رواد المتنزه.